غزة – تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية والمياه النظيفة نتيجة الحصار المستمر والهجمات العسكرية المكثفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. الأوضاع في القطاع باتت كارثية، إذ يواجه السكان المحليون أوضاعًا معيشية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
تدمير البنية التحتية والمستشفيات:
قوات الاحتلال تواصل تدمير البنية التحتية الحيوية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية الأساسية. تعرض مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، لأضرار جسيمة جعلته غير قادر على تقديم الخدمات الطبية اللازمة. كما تضررت أقسام الطوارئ والجراحة والأمومة بشكل كبير، بالإضافة إلى تدمير أجهزة حيوية مثل أجهزة التصوير المقطعي والتهوية.
الأوضاع الصحية الكارثية:
وأوضحت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها الإحصائي الأخير، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى تسجيل وفاة أكثر من 35,386 شخصًا وإصابة 79,366 آخرين.
وأشارت إلى أن الحصيلة المذكورة هي ما وصلت إلى مستشفيات القطاع، لافتة إلى أن العشرات من جثامين الشهداء ما زالت في الطرقات والشوارع، ولا تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني من انتشالها. الوضع الصحي في غزة يتدهور بشكل متسارع، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين وإنقاذ الأرواح. نقص حاد في الإمدادات الطبية:
المرافق الصحية في غزة تعاني نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية الأساسية، بما في ذلك الأدوية والمعدات. الجهود المبذولة لتقديم الرعاية الصحية تعيقها القيود المفروضة على الحركة والمخاطر الأمنية المستمرة. عمليات الإجلاء الطبي والإنقاذ تواجه تحديات كبيرة بسبب القيود الإسرائيلية، مما يزيد صعوبة تقديم المساعدة للمحتاجين.
إغلاق معبر رفح وتشديد الحصار:
في ظل هذه الظروف القاسية، يصبح مد يد العون والمساعدة أمرًا شبه مستحيل، مع إغلاق معبر رفح وتشديد الخناق من قبل إسرائيل على إدخال المساعدات الإنسانية. القيود المفروضة على المعابر الحدودية تعيق دخول الإمدادات الأساسية، مما يفاقم من حدة الأزمة، ويزيد معاناة سكان القطاع المحاصر.
نداءات دولية لفتح المعابر وتقديم المساعدات
تتزايد الدعوات الدولية لفتح جميع المعابر البرية والبحرية والجوية إلى غزة، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية الضرورية وتخفيف معاناة السكان. المجتمع الدولي يطالب بضرورة توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول الإمدادات الأساسية لإنقاذ حياة الملايين المحاصرين في القطاع.
الوضع الإنساني في غزة بات يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين من جراء الحصار والهجمات العسكرية.