الرابط المختصر :

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بمقتل شاب مسلم
في مسجد بفرنسا ويحذر من تصاعد العنصرية ضد المسلمين (تصريح)
يدين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأشد
العبارات جريمة مقتل شاب مسلم يُدعى "أبوبكر"، يبلغ من العمر 24 عاماً،
طعناً أثناء أدائه الصلاة داخل مسجد "خديجة" في بلدة "لا
غران كومب" قرب مدينة أليس جنوبي فرنسا، يوم الجمعة 25 أبريل
2025، في اعتداء آثم يعكس مشاعر العنصرية والحقد على الإسلام والمسلمين.
ويتقدم الاتحاد بخالص التعازي إلى أسرة الفقيد والجالية
المسلمة في فرنسا، معبرًا عن تضامنه الكامل معهم، مطالبًا الحكومة الفرنسية
بالتحرك الفوري للقبض على الجاني وتقديمه للعدالة، وإنزال أشد العقوبات به، ضمانًا
للعدالة وردعًا للجرائم العنصرية.
ويؤكد الاتحاد أن الإسلام يحرّم العدوان على الأبرياء
ويعظم حرمة النفس البشرية، قال تعالى: {مَن قَتَلَ
نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ
جَمِيعًا} [المائدة: 32]، وقال
النبي ﷺ: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل
امرئ مسلم" (رواه النسائي).
كما يحذر الاتحاد من تصاعد موجات الكراهية والعنصرية
ضد المسلمين في فرنسا خاصة، وأوروبا عامة، الأمر الذي ينذر بأخطار جسيمة تهدد
التعايش والسلم الاجتماعي.
ويجدد الاتحاد دعوته إلى الحكومات والمجتمع الدولي لتحمل
مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والعمل الجاد على مواجهة جميع أشكال العنصرية
والكراهية، وحماية المقدسات ودور العبادة، وصون حقوق الأقليات المسلمة
وفق مبادئ العدل والإنسانية.
الدوحة: ٣٠ شوال ١٤٤٦ هـ
الموافق: 28 أبريل 2025م
د. علي بن محمد الصلابي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين