الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يستنهض أمته الإسلامية للدفاع بجميع الوسائل المشروعة عن إخواننا الفلسطينيين أمام طغيان حكومة الاحتلال وعنصريتها، والمستوطنين الإرهابيين الذين لم اعتدوا على كل مقدساتنا
فهذا الدفاع فريضة شرعية وضرورة واقعية.
ويندد بشدة ويستنكر بقوة اقتحام مستوطنين إرهابيين برفقة كلاب :أحد مساجد قرية عوريف جنوبي نابلس وتمزيقهم المصحف الشريف،، ويؤكد بأن هذا العمل الهمجي والمُشين يُعدُ اعتداءً صارخًا على المقدسات الإسلامية واستهدافًا مباشرًا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.
نصّ البيان:
إن نصرة القضية الفلسطينية وشعب فلسطين عمومًا، وحماية المسجد الأقصى، هي فريضة شرعية وضرورة واقعية على جميع المسلمين في الدول والشعوب والمؤسسات، قد دلت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة على ذلك، وأن من لم يبذل جهده في ذلك فهو آثم..
وبناءً على ذلك فإن الاتحاد يؤكد على:
أولا: يدعو جميع المسلمين للنصرة العاجلة والمستمرة لفلسطين المحتلة والمسجد الأقصى وأهلها، بكل الوسائل الممكنة. ويجب أن يتضمن الدعم النصرة دعمًا شاملا:ماليًا، وسياسيًا، وإعلاميًا، وعلميًا ونحوه.
ثانيا: يرفض بشكل قاطع وصريح اعتداء المستوطنين الإرهابيين المدعومين من حكومة الاحتلال، الذين قاموا بتمزيق المصحف الشريف واقتحموا مرارا المسجد الأقصى ودنسوه وقتلوا الناس وحرق بيوتهم ومركباتهم واقتلعوا مزارعهم على مرأى ومسمع العالم.
ثالثاً: يجدد الاتحاد تمسكه بحقوق المسلمين والمقدسات الإسلامية، ويؤكد التزامه بحماية المسجد الأقصى الذي يعتبر رمزًا للعقيدة، وللعبادة والتراث الإسلامي، ويدعو العالم الإسلامي والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري والجاد لحماية مقدساتنا من الاعتداءات واستفزازات المحتلين.
رابعا: يدعو أمته الإسلامية -خاصة حُكاماً ومحكومين وعلماء- إلى استنفار ونصرة كتاب الله عز وجل والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني الأبيّ الذي يعاني منذ عقود من ظلم وطغيان المحتل الغاصب.
قال تعالى: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) <سورة الحج: 40>.
الجمعة: 05 ذي الحجة 1444هـ
الموافق: 23 يونيو 2023م
أ. د. علي القره داغي د. سالم سقاف الجفري
الأمين العام الرئيس