الهلال الأحمر يطلق حملة «وفاءً لغزة»

قالَ سعادةُ السَّفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري: «تستمرُّ مأساةُ قطاع غزة ما بين حروب متكررة وحصار ممتد منذ 15 عامًا، ليتعرض القطاع مؤخرًا لعدوانٍ جديدٍ من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومعه تتجدد آلامُ الأشقاء الفلسطينيين من أبناء القطاع، الذين أضحَوْا تحت القصف الجوي المتواصل، وتهدمت بيوتهم، وفقدوا الإحساس بالأمن على حياتهم وحياة زوجاتهم وأطفالهم». وأوضحَ: «لم يكن الهلال الأحمر القطري بعيدًا عن صرخاتهم المستنجِدة بالعالم، فقد مدَّ يدَ الإنسانيَّة بعطاء أهل قطر كي تخفف من جراحهم، وتفزع لإغاثتهم في هذه الظروف الصعبة، من خلال إطلاق استجابة إنسانية عاجلة بقيمة 10 ملايين ريال قطري، لتوفير مساعدات إغاثية في مجالات الغذاء والصحة والمياه والإصحاح والإيواء، ستُساهم بإذن الله في إزالة آثار العدوان، وتمكين أبناء غزة من الصمود، ومساعدتِهم على التعافي من هذه المحنة الأليمة». وَفقًا لخُطة التدخل الإنساني التي وضعها الهلالُ الأحمر القطري، سوف يتم تنفيذُ مجموعةٍ كبيرة من المشاريع المنقذة للأرواح، من حيث دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالأدوية والأجهزة والمستهلكات الطبية لعلاج 8،571 مستفيدًا من المرضى والمصابين وتجهيز أقسام العناية المركزة للأطفال من خلال تزويدها بالأَسِرَّة والأجهزة والمعدات الطبية، لفائدة 250 مريضًا من الأطفال، وتزويد 3 مستشفيات محلية بالأجهزة والمناظير الطبية اللازمة لضمان تقديم خدمات نوعية لفائدة 8،000 شخص من المرضى والجرحى، أيضًا تقديم خدمات الدعم والتأهيل من أدوات مساعدة ولوازم ومستهلكات طبية لفائدة 475 شخصًا من ذوي الإعاقة من الأطفال وكبار السن، وحفر الآبار وتركيب شبكات المياه لتوفير مياه الشرب لصالح 14،000 نسمة، كذلك توزيع سلات غذائيَّة من قوت أهل البلد تكفي لمدة شهر لفائدة 5،000 أسرة متضررة تضم حوالي 25،000 شخص، وترميم وإعادة تأهيل البيوت المتهدمة مع تزويدها بالطاقة الشمسية لفائدة 150 أسرة محتاجة تضم حوالي 750 شخصًا، هذا، بالإضافة إلى تقديم منح وكفالات نقدية مقطوعة لفائدة 850 مستفيدًا من الفقراء، بالإضافة إلى تدريبهم من أجل تأمين مصدر رزق لهم ولأسرهم. ولتنفيذ هذه المشاريع، أكَّد الحمادي التعاون الوثيق بين الهلال الأحمر القطري وشقيقه الهلال الأحمر الفلسطيني، اللذين يعملان جنبًا إلى جنب منذ افتتاح الأوَّل لمكتبه التمثيلي في غزة عام 2008، لافتًا إلى أن الهلال الأحمر القطري قد ساهم خلال تلك الفترة في تنفيذ ما يزيد على 90 مشروعًا في مجالات الرعاية الصحية، وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وتدريب الكوادر الطبية، وتوزيع المساعدات الإغاثية العاجلة بقيمه إجمالية تجاوزت 110 ملايين دولار أمريكي، الأمر الذي ساهم في تعزيز قدرة النظام الصحي على تقديم خدمات عالية الجودة للسكان، ما ساعد على تحسين الظروف الإنسانية والتخفيف من تداعيات الحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عامًا. وكان الهلال الأحمر القطري، قد خصص مبلغ 1.1 مليون دولار أمريكي (أي ما يزيد على 4 ملايين ريال قطري) كاستجابة مبدئية للأزمة الإنسانية التي سبَّبها العدوان، من خلال توفير أهم الاحتياجات الأساسية في مجالات الغذاء والمياه والإصحاح والإيواء والرعاية الصحية، لصالح إجمالي 60،250 مستفيدًا من المدنيين الأشد تضررًا من العدوان.