البحث

التفاصيل

حرب غزة تُشعل موجة تضامن جديدة مع الفلسطينيين على شبكات التواصل

 أشعل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة موجة جديدة من التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني على مستوى العالم، حيث سارع الكثير من النشطاء والمعلقين على شبكات التواصل الاجتماعي إلى التعبير عن غضبهم من الحملة الإسرائيلية الأخيرة التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين والنساء والأطفال.

وأطلق النشطاء العديد من الحملات على شبكات التواصل المختلفة من أجل التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين ورفض الاعتداء الإسرائيلي على غزة، حيث دشن نشطاء الهاشتاغ «#غزة_تحت_القصف» و«#غزة_تُقصف» و«Gaza Under Attack» وغيرها من الوسوم التي سرعان ما تصدرت قوائم الأوسع انتشاراً والأكثر تفاعلاً في العالم العربي خلال الأيام الماضية.
وسارع الآلاف من المعلقين والمستخدمين على «فيسبوك» و«تويتر» وغيرهما إلى نشر التعليقات والصور ومقاطع الفيديو التي تكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية، وهو ما اضطر الخارجية الإسرائيلية إلى بدء حملة إعلانية مدفوعة الثمن تهدف إلى الترويج للرواية الإسرائيلية، وإظهار الاحتلال على أنه «ضحية» للصواريخ الفلسطينية، وذلك في محاولة للتغطية والتعتيم على صور الأطفال والشهداء الذين قصفتهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
ونشرت الناشطة البريطانية المتضامنة مع الفلسطينيين سارة ويلكنسون مقطع فيديو يُظهر طفلاً يودع والده الذي استشهد في قصف اسرائيلي، وكتبت تقول: «استشهد الأب الفلسطيني ابراهيم ابو صلاح في قصف من قبل الإسرائيليين في بيت حانون وترك أبناءه ليدفنوه». كما نشرت في تغريدة ثانية منفصلة صورة لأطفال يفترشون الأرض في إحدى المقابر، وكتبت معلقة عليها: «أطفال فلسطينيون من عائلة نجم يجلسون بالقرب من قبور إخوانهم الذين قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية».
أما سارة حسن فنشرت صورة تجمع عدداً من الأطفال، وكتبت بالانكليزية تقول: «هم ليسوا أرقاماً.. إنهم الأطفال الفلسطينيون الذين قُتلوا في الأربع وعشرين ساعة الماضية على يد إسرائيل، أصغرهم كان يبلغ من العمر 5 سنوات فقط!».
ونشر ماركوس جون صورة للشهيدة الطفلة ليان مصلح الشاعر البالغة من العمر عشرة سنوات، وكتب يقول: «الضحية الأخيرة للعنف الإسرائيلي ضد غزة، ما رفع عدد القتلى إلى 47. هذا محزن للغاية وشائن – متى ستوفر وسائل إعلامنا البصيرة والتوازن؟».
وكتب الصحافي والكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة معلقاً على مشهد الأطفال الشهداء بالقول: «مشاهد لا تعرّي فقط بشاعة الغزاة، ومن يدعمونهم ويصمتون على إجرامهم، بل تفضح أيضا كل المطبّعين معهم؛ خاصة أولئك الذين يردّدون مقولة الحرص على حقوق الشعب الفلسطيني. هو الدم الزكي يهدر منذ قرن من الزمان، معلنا أن على هذه الأرض شعب لن يستسلم مهما كان الثمن».
وأضاف: «كل هرطقات التطبيع والمطبّعين تتلاشى أمام سطوة الضمير الجمعي للأمّة في حالات المواجهة. قلنا من قبل إن كل ألاعيب التطبيع سيتم دفنها بالدم الفلسطيني؛ كما دُفنت من قبل بعد انتفاضة الأقصى. مشهد سيتكرّر بانتفاضة شاملة في كل الأرض الفلسطينية، لذلك يبذلون كل جهد لمنعها».


وتابع في تغريدة ثانية: «ما حققته مقاومة غزة وتحققه من ردع بين معركة وأخرى، هو تطوّر بالغ الأهمية، لكن المواجهة الأهم ينبغي أن تتم في ساحات الضفة ومناطق 48؛ حيث جنود الاحتلال ومستوطنوه ومرافقه؛ كما حدث في انتفاضة الأقصى.. مسار ليس سهلا؛ بوجود سلطة العار وأدواتها، لكن بذل مزيد من الجهد هو أكثر من ضرورة».
وكتب نجم الكرة المصرية، محمد أبو تريكة: ‏»ماذا قدمت المعاهدات والاتفاقيات وموجة التطبيع القبيحة، مع كيان صهيوني قاتل ومُحتل سوى مزيد من الشهداء والهوان وخضوع لا يوجد مبرر له؟ هذا الاحتلال لن يردعه سوى القوة والمقاومة، حتى يرحل من كل شبر من فلسطين، وهل نرى مواقف من العالم كما فعلوا ضد روسيا؟ أشك في هذا، فالصمت سيكون ردهم».
وغرد الإعلامي عدنان حميدان يقول: «أكثر من 16 ألف كيلو من المتفجرات أسقطها الاحتلال على غزة في أقل من 48 ساعة على بدء عدوانه الغاشم. نحو 30 شهيدا بينهم 6 أطفال بينما عدد الجرحى يقترب من 300؛ هذا أسلوب يهدف لإحباط الناس وكسر إرادتهم، متجاهلا أن أبطال غزة يزدادون صلابة بذلك رغم الألم والحروب السابقة خير شاهد».
وكتب الصحافي السوداني ياسر محجوب الحسين: «الولايات المتحدة الأمريكية تصر على أن الاحتلال الإسرائيلي يدافع عن نفسه بقتل الأطفال وترويعهم.. إسرائيل والولايات المتحدة وجهان لعملة واحدة.. لا سبيل لرفع الظلم سوى المقاومة ولا شيء غير المقاومة ولا نامت أعين الجبناء».
وغرد المخرج التلفزيوني بشار حمدان: « كل ما يصيب فلسطين يصيب الشارع العربي بعدوى الحزن والصخب والغضب. كان الشارع يُسقط الحاكم لأي مساس بهذا القلب الجماعي. الآن يتسابق الحكام ليرشوا الشارع، ليدفعوه إلى التخلي عن هذا الإجماع. السلاح العربي الرسمي يتصدى علانية للخطوة والفكرة الفلسطينيتين».
وعلق الأكاديمي والكاتب اليمني وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور عبد الوهاب التويتي قائلاً: «عندما تقتل إسرائيلُ الأبرياء يسمونه دفاعاً عن النفس، وعندما ترد المقاومة الفلسطينية يسمونه إرهاباً. قمة المهزلة وقمة النفاق وقمة الجرأة على الله». وأضاف: «إسرائيل تتهم روسيا بقتل المدنيين في أوكرانيا، على أساس أنها في غزة توزع الحلوى للأطفال.. قمة المهزلة وقمة الجرأة على الله في هذه الأرض».
وأدان الإعلامي محمد فارس ازدواجية المواقف، فكتب: «‏أوكرانيا تقصف الآن. نعم هو علم فلسطين وليست أوكرانيا، ولكن أشرت إلى أوكرانيا ربما ينتبه العالم، أو يتحرك. فكلمة غزة لا تُحرك أصحاب الشعارات الزائفة لنصرة الإنسان».
وغرد الناشط الكويتي عبد العزيز بن رميح قائلاً: «بعد 20 أو 30 سنة كل متخاذل أو مطبع لن يبقى في السلطة، وربما تكونوا منحشرين في قبر انتم وسلامكم الكاذب، وسوف تقرأ الأجيال القادمة مواقفكم المخزية ويبصقون على صوركم وإلى مزبلة التاريخ، أما الأقصى سوف يسترجعه الأبطال كما استرجعوه من قبل». وأضاف في تغريدة ثانية: «غرور إسرائيل بقوتها العسكرية ودون محاسبة من الأمم المتحدة، يجعلها تنتهك حقوق الإنسان في كل مرة، تشن الآن غارات جوية على قطاع غزة وعلى المدنيين العُزل، يجب أن تُحاسب عن 75 عاماً من الإجرام».
ونشرت الناشطة أمنية خالد صورة للطفلة الشهيدة ليان الشاعر، وكتبت تقول: «الطفلة ليان الشاعر من سكان خانيونس.. زهرة رحلت اليوم في مشفى المقاصد في القدس المحتلة متأثرة بجراح أصابتها خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة. ما زالت جرائم المحتل مستمرة والدماء الطاهره تسيل».
وكتب الشيخ فؤاد الطريفي: «من لم يتألم لآلام الأمة فليس منها، وجراحها اختبار لجسدها، أبعدهم منها أقلهم ألماً، ففي الحديث (المؤمنون كالجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده)».
وغرد الأكاديمي الموريتاني الدكتور محمد المختار الشنقيطي قائلاً: «تصفية الحسابات السياسية مع قادة حماس أو غيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، في وقت تسيل فيها الدماء مدرارة على أيدي الصهاينة الأنذال، ليس من الأخلاق الإسلامية ولا من المروءة العربية، ولا من الحكمة السياسية. وفاعله إما مغفّل بليد، أو متواطئ بلا ضمير».
وكتب الناشط السعودي أحمد الزرّاع: «لو أن الأموال الطائلة (المليارات) التي أعطيت للسيسي، والملايين التي صُرفت على هيئة الترفيه، والملايين التي صُرفت قبل أيام في أسبانيا على تامر حسني وأصالة نصري، وحفلات الفجور والعري بأموال مسلمين، لو صُرفت على تقوية وتحصين غزة، لما حصل أن كانت غزة تحت القصف.. كلامي لكل دول الخليج».
يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة توقفت في ساعة متأخرة من ليل الأحد الماضي بعد ثلاثة أيام على اندلاعها، حيث توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عبر وساطة مصرية، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بعد استجابة إسرائيل لكافة مطالبها، بينما قالت الحكومة الإسرائيلية إنها حققت أهدافها من العملية العسكرية التي استمرت يومين.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إنّ «ما تم تحقيقه هو انتصار للشعب الفلسطيني» مؤكداً أنّ «المقاومة ستحمي هذا الإنجاز». وأضاف إنّ «حركة الجهاد هي اليوم أقوى، وكل مدن العدو الإسرائيلي كانت تحت مرمى صواريخ المقاومة» مشيراً إلى أنّ «قوات الاحتلال لم تستطع التقدم متراً واحداً في غزة، وقد تمكنّا من تثبيت توازن الرعب».
وأكد النخالة أنّ «العدو هو من سعى بقوة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونحن من اشترط الإفراج عن السعدي وعواودة» مشدّداً على أنّه «إذا لم يلتزم العدو بشروطنا فسنعتبر أنّ الاتفاق لاغٍ وسنستأنف القتال مرة أخرى».


: الأوسمة



التالي
الأمين العام للاتحاد يستقبل رئيس لجنة القدس وفلسطين بالاتحاد، والوفد المرافق له
السابق
الهلال الأحمر يطلق حملة «وفاءً لغزة»

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع