أسباب الفرقة والاختلاف بين المسلمين
إعداد
الباحث/ محمد محمد نصر سعيد
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين. وأشهد أن لا إله الا الله وحد لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. وبعد
خلق الإنسان مجبورا على العيش مع الجماعة بعيدا عن الفردية والانعزال لما تقضيه الطبيعة البشرية من العيش الاجتماعي المترابط الذى يكمل فيه احدهما الأخر وبمرور الزمن وتكاثر الانسان وتنوع المصالح أصبحت الحاجة ملحة إلى مفهوم جديد وهو الوحدة كي لا يكون منعزلا فيصبح فريسة لغيره من الأمم والشعوب المتحدة التي تبنى نفسها وتاريخها وتراثها على حساب غيرها من الامم . ولذلك ظهرت التكتلات في العالم العربي والإسلامي وليست هذه الدعوات وليدة الساعة بل هي قديمة قدم التمزق والتشتت والتناحر والفرقة التي عشناها ومازلنا نعانى منها حتى الآن.
ولا يخفى علينا نحن المسلمين ما تعانيه أمتنا من صعوبات وما تواجه من مشكلات وأزمات دون أن يستثنى من ذلك قطر من الأقطار على اتساع رقعتها والجدير بالذكر أن هذا الوضع المتردي لم ينشأ بسبب فقر في الإمكانات المادية أو ضعف في القوة البشرية فبلاد المسلمين بحمد الله غنية بمواردها المادية بما يكفى ويزيد . ولم ينشأ هذا الوضع بسبب الافتقار الى الحضارة والتمدن فقد اثبت التاريخ أن المسلمين الأوائل اسسوا حضارة عالمية لزمن طويل كانوا فيه سادة الدنيا وقادة البشرية وأن الأسباب التي وضعتهم في هذه المكانة فى الماضي من عقيدة وشريعة لم تزل محفوظة كما هي .
لقراءة البحث أنظر المرفق