البحث

التفاصيل

دور حسن تدبير الاختلاف في تحقيق الائتلاف بين المسلمين

دور حسن تدبير الاختلاف في تحقيق الائتلاف بين المسلمين

 

الدكتور أحمد عزيوي

 

   الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن  اهتدى بهداه.

مقدمـة

إن الله تعالى أخرج الأمة الإسلامية وجعلها خير أمة أخرجت للناس بإيمانها وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، وأنعم عليها بتفضيلها باسم العدالة وتولية خطير الشهادة على جميع خلقه، فقال فيها: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) ( البقرة: 143 ). ولتكون أهلا لأداء الشهادة يشرط فيها العدل والقوة والأمانة، ولذلك دعاها إلى الأخذ بأسباب كل ذلك، ومنه أن تكون على ملة واحدة غير مختلفة، وعلى دين واحد، وأن تكون موحدة مؤتلفة غير مختلفة ولا متنازعة ولا متفرقة، فقال سبحانه: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) ( الأنبياء: 92 )، وقال عز وجل: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) ( آل عمران :103)، وحذرها من أن تكون كاليهود والنصارى الذين تفرقوا بعد موسى وعيسى عليهما السلام فقال تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) ( آل عمران : 105)، وغيرها من الآيات الآمرة بالائتلاف والمحذرة من الفرقة والاختلاف.

 

تجدون البحث في المرفق





التالي
أسباب الفرقة والاختلاف بين المسلمين
السابق
منهجية المصالحة والتفاهم وقيمتها وأثرها في الاتحاد والتعاون على التعايش السلمي بين المسلمين

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع