الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي بوفاة الحاج
أحمد المالود أحد أبرز رواد الدعوة والإصلاح في البحرين
بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، ومفعمة بالحزن والأسى،
يعزي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأستاذ والمربّي الفاضل، وأحد رجالات
الدعوة الأوائل في مملكة البحرين، وأحد مؤسسي جمعية الإصلاح المباركة الحاج أحمد
محمد المالود – رحمه الله تعالى – الذي انتقل إلى جوار ربه الكريم، بعد حياةٍ
حافلةٍ بالبذل والعطاء، والتربية والدعوة، والنصح والإصلاح.
مسيرة علمية وتربوية حافلة
ولد الحاج أحمد محمد المالود عام 1935م في مدينة الحد،
وتلقّى تعليمه الأولي في مدارسها، حيث تخرج من المرحلة الابتدائية عام 1949م، ثم
التحق بالمدرسة الثانوية وأكمل دراسته فيها عام 1953م.
في المجال التربوي والتعليمي، عُيّن مدرسًا في مدرسة
الحد الشمالية لمدة عامين (1953–1954م)، ثم انتقل للتدريس في مدرسة
"سماهيج" حتى عام 1958م، ليتولى بعدها إدارة مدرسة الحد الجنوبية عام
1961م لمدة 12 عامًا، كما تولّى إدارة عدد من المدارس خلال الفترة من 1978 حتى
تقاعده في عام 1990م.
وبعد التقاعد، شارك في تأسيس مدارس الفلاح الخاصة وتولى
إدارتها لمدة ست سنوات.
عطاء متواصل في العمل الدعوي
والاجتماعي
أما في ميدان العمل الاجتماعي والدعوي، فكان رحمه الله
من المؤسسين لجمعية أوال الثقافية عام 1952م، وجمعية الفلاح عام 1958م.
كما انضم إلى نادي الإصلاح عام 1965م، وشارك في مجلس
إدارته خلال سبعينات القرن الماضي. وكان له دورٌ بارز في تأسيس أول مركز لتحفيظ
القرآن الكريم، وترأس لجنة مراكز التحفيظ التابعة لجمعية الإصلاح منذ عام 1975م.
يعزي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أهل الفقيد وذويه
ومحبيه، وأبناء مملكة البحرين الشقيقة، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته،
ويرفع درجته في عليين، ويثيبه على ما قدم من علم وعمل، ويرزقه الفردوس الأعلى،
ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
الدوحة: ٢٨ شوال ١٤٤٦ هـ
الموافق: 26 أبريل 2025م
د. علي بن محمد الصلابي أ. د. علي محيي
الدين القره داغي
الأمين
العام
الرئيس