البحث

التفاصيل

حضارة الغرب ...

الرابط المختصر :

حضارة الغرب ...

د. أحمد سميرات 

حضارة قتلٍ ودماءٍ ومجازرَ ودمارٍ وقصفٍ وخرابٍ ...

حضارةٌ كاذبةٌ مخادعةٌ مراوغةٌ مزيفةٌ ماكرةٌ ... 

حضارةٌ موروثةٌ عن أسلافهم الصليبين الدمويين الذي عاثوا فساداً في الأرض وإذلالأً ...

حضارةٌ لا تعرفُ الحقَ ولا العدلَ ولا الإنسانيةَ ولا الرحمةَ ولا الرأفةَ ...

حضارةُ المالِ والنارِ والذريّ والنوويّ ونشر الأمراض والأوبئة ...

حضارُ الجراثيمِ والوحوشِ الكاسرة والحيَّاتِ القاتلة ...

حضارةٌ ملعونةٌ، تقتلُ باسمِ الحرية، وتُزهِقُ الأرواحَ باسمِ القضاء على الإرهابِ وحجةِ الدفاعِ عن النفس ...

حضارةٌ تدمّرُ المساكنَ والمساجدَ والكنائسَ والمدارسَ والمشافي ...

حضارةٌ تقطعُ الماءَ والغذاءَ والكهرباءَ، تحاصرُ الأطفالَ والنساءَ والشيوخَ والشجرَ والحجر ...

أيُ حضارةٍ هذهِ؟ إنّها حضارةُ الدمِّ التي يتغنَّى بها العالمُ يرقصونَ ويطربونَ ويحتسونَ الخمرَ على أشلاءِ الأطفالِ  ودمائهم الطاهرةِ الزكيةِ ...

يا قومنا يا قومنا ...

ماذا  نرتجي ممن هذه عقيدتهم ودينهم وديدنهم ...؟!

ماذا نرتجي منهم وهم قد قتّلونا ركّعاً وسجداً وهجّداً ...!؟

ماذا نرتجي منهم وقد كمّموا أفواهنا وقطعوا أنفاسنا وكبّلوا أقدامنا وحرقوا دماءنا ...؟!

ماذا ننتظرُ أكثرَ من ذلك ...!؟

إن لمْ ننصرْ إخواننا في غزة وفلسطين ونساندهم ونمدهم بالسلاح والعتاد والمال، فما علينا إلا أن نكون على يقينٍ تامّ أن العدو يتربصُ بنا واحداً تلوا الآخر، ولن يشفع لنا حينها سكوتنا أو حيادنا عما يجري ويدور ...

العدو لا يفهم إلا لغةً واحدةً وهي لغةَ الإيمانِ والقوةِ والثباتِ والصبرِ والإرادةِ ...

وأما غيرُ ذلك من كلامٍ وسلامٍ وحوارٍ واممٍ متحدة او متشرذمةٍ أو قرارتِ مجلس أمنٍ أو لا أمنٍ فهذا لا وزنَ له عندهم، بل وضعَ لخدمتهم وبسطِ سيطرتهم ونفوذهم ...

فلِمَا الخوف والخور والجبن ...؟!

ولِمَا نعطي الدنيةَ بديننا ونحنُ على الحقِ وهم علي باطل ...!؟

إذن علينا ألا نخشاهم ولا نخشى الموتَ فهو آتٍ آتٍ لا محالةَ، وسنموتُ سنموت. فليكن موتٌ بشرف لا موتُ ذلٍ وهوانٍ وصغار ... 

وليكن في سبيلِ الدفاعِ عن الدينِ والعقيدةِ والأرضِ والعرضِ والمقدساتِ ...

اللهم انصر جندك المجاهدين في سبيلك في غزة وفلسطين وفي كل مكان يارب العالمين 

د. أحمد إبراهيم سميرات 

2023/11/6

30/ من بدء المعركة





السابق
حصارُ المؤمنين وثباتهم؛ بين شِعاب مكّة وغزّة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع