الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في وفاة العالم والفقيه، الشيخ الدكتور منير حميد البياتي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الثالثة وتسعين سنة.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في وفاة العالم والفقيه، الشيخ الدكتور منير حميد البياتي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الثالثة وتسعين سنة.

 

"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"

وبهذا المصاب الجلل، فقدنا علما، طالما أضاء دروب العلم والدين بفهمه العميق وإسهاماته القيمة.

فقد كان الشيخ البياتي لا يقتصر على أن يكون عالمًا وفقيها فحسب،  بل كان أيضًا معلمًا مؤثرًا، حيث أثرت عقول الطلاب بمعرفته الواسعة وأخلاقه النبيلة. وترك الفقيد بصماته العميقة في مجالات التعليم والدعوة، وكانت مساهماته في تفسير القرآن وترجمته إلى لغات عديدة تعكس رؤيته الشاملة لنقل الرسالة الإسلامية إلى أنحاء العالم.

وقد كرس حياته لخدمة العلم والمجتمع، حيث شغل منصب مدير مركز الترجمات بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وكان له دور بارز في توفير ترجمات دقيقة وفهم صحيح للنصوص القرآنية بلغات متنوعة، مما ساهم في توسيع دائرة الفهم والتواصل بين مختلف الثقافات.

وفي ميدان الأصول واللغات، كان الشيخ يبرز بفضل إتقانه لـعدة لغات شرقية وعالمية، مما أهله لتحقيق العديد من الكتب والأبحاث، ونقل العلم بشكل فعّال.

إن رحيله يترك فراغًا كبيرًا في الميدان الديني والأكاديمي، ولكن تراثه العلمي الغني سيظل شاهدًا على تفانيه وإسهاماته الخالدة.

وفقدت الأمة الإسلامية عالِمًا وشيخًا من علمائها المُخلصين، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة ويغفر له، ويُسكنه جنة الفردوس، ويجعله مع النبيين والصديقين، وإنهم من أحسن الرفقاء. نسأل أيضًا أن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى والمجيب.

 

                                                                     وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 

 

السبت: 06 ربيع الثاني 1445 هـ

الموافق: 21  أكتوبر 2023م

 

أ. د. علي القره داغي                                                                     د. سالم سقاف الجفري

   الأمين العام                                                                                         الرئيس