الرابط المختصر :
الدكتور علي القره داغي يؤكد: إعمار الأرض مسؤولية دينية.
في الملتقى الثامن للعلماء في ولاية ديار بكر التركية حول "توجيه الصحوة الإسلامية، والتي نظما اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا، بمشاركة العلماء والأكاديميين والسياسيين وممثلي المنظمات غير الحكومية وقادة الرأي من البلاد الإسلامية، ألقى الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أكّد فيها إنّ إعمار الأرض والاستفادة منها مسؤولية شرعية، والنظرة الغربية تعني نظرة دنيوية فقط، أمّا قراءتنا فهي تشمل كفتا الميزان؛ الدنيا والآخرة".
وشكر د. القره داغي ، اتحاد العلماء ومعهد صلاح الدين الأيوبي على مساهماتهم فيهذه الفعاليات، وذكر أنّهم يتعاملون مع مشاكل الأمة الإسلامية في مثل هذه البرامج.
وقال القره داغي: "من لا يتعامل مع مشاكل المسلمين فهو ليس من المسلمين، لذلك نحن بحاجة إلى التعامل مع مشاكل الأمة الإسلامية وهمومها".
وفي سياق قراءته للواقع، أشار الى أن الغرب وأوروبا عانيا من أزمات وتخلف لفترة تزيد عن 500 عام، وركز على كيفية تجاوزهما لهذه الأزمات. أوضح أن التطور في أوروبا جاء عبر معالجة لمشاكل الإدارة والدين والتعليم، مشيراً إلى تطوير نظام ديمقراطي ونظام تعليمي جديد، إضافة إلى التخلي عن نظام الكنيسة.
وعبر عن حاجة الأمة الإسلامية إلى التفاعل مع مشاكلها الداخلية، وشدد على أن الحكام يجب أن يتصرفوا وفقًا لتعاليم الإسلام. وأشار إلى أن النبي محمد ﷺ قد قدم أفضل الأمثلة في حل المشاكل الداخلية بشكل مثالي.
أخذ الدكتور القره داغي الحضور في رحلة تاريخية، مستشهدًا بنظام آشوري كمثال على أساليب الإدارة الإسلامية. وأشار إلى أهمية التعليم والتدريب في الإسلام، مستندًا إلى قوله "اقرأ"، مؤكداً على أنه لا ينبغي أن تفسر بتفسيرات بعض أهل العلم، بل كما قال أهل اللغة: "إنّ ترتيب القراءة في هذه الآية متعلق بعموم الناس، "اقرأ"، وبمعنى اقرأ كل شيء، أي: اقرأ القرآن، اقرأ النحو، "اقرأ" فهذا الكون واكتشف أشياء مهمة منه واستفد منه". و يجب أن يكون هذه القراءة مرتبطًا بالعلم والأخلاق.
وختم كلمته بتأكيد أن الله جعل المسلمين حكامًا في الأرض، وأن إعمارها هو واجب ديني. ، وقال: "إنّ إعمار الأرض والاستفادة منها مسؤولية دينية، أمّا النظرة الغربية فتعني نظرة دنيوية فقط، وأمّا قراءتنا فهي تشمل كفتا الميزان؛ الدنيا والآخرة.
المصدر: وكالة إيلكا