الرابط المختصر :
شهد المغرب يوم السبت ا الماضي واحدة من أعنف الزلازل في تاريخه الحديث، حيث ضرب زلزال قوته 7.2 درجة جبال الأطلس العالية. هذا الزلزال الذي وقع في 9 سبتمبر 2023، تسبب في خسائر فادحة وألم هائل في الأرواح والممتلكات، وقد تعرضت الحكومة المغربية لضغوط شديدة لقبول المساعدة الدولية.
تواصلت الجهود اليائسة للبحث عن ناجين باستخدام الأيدي العارية، حيث أسفر الزلزال الذي وقع في 9 سبتمبر 2023 عن وفاة 2,681 شخصًا، مما جعله أكثر الزلازل دموية في المغرب على مدى الستين عامًا الماضية. العديد من القرى النائية والريفية تعرضت للدمار، مع العديد من الناجين يبحثون عن أحبائهم المفقودين في الأنقاض.
هذا وقد وجّهت الضغوط إلى حكومة المغرب لقبول المزيد من المساعدة الدولية، وحتى الآن قبلت المساعدة من أربع دول فقط هي إسبانيا والمملكة المتحدة وقطر والإمارات العربية المتحدة. تسعى هذه الدول إلى تقديم الدعم الحيوي لفرق الإنقاذ العاملة في مناطق الكوارث.
منظمات المساعدة الدولية تعمل بجد لتقديم الدعم اللازم للمتضررين. توم جودفري، زعيم فريق جمعية EMT الخيرية في المملكة المتحدة، أكد أهمية التركيز على معالجة الإصابات النفسية في المقام الأول. وقال: "نحن مستعدون لتقديم المساعدة بأسرع وقت ممكن لتجنب تصاعد مخاطر انتشار الأمراض في هذه الظروف الصعبة."
المجتمع العالمي يقف بتضامن قوي مع المغرب في هذه اللحظات الصعبة، والجميع ملتزم بتحقيق التعافي السريع وإعادة بناء حياة المتضررين. نأمل أن تحظى المناطق المتضررة بالدعم الكامل الذي يحتاجونه للتغلب على هذه الكارثة الهائلة.
وفي تصريح للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول هذه الكارثة، قدم الاتحاد تعازيه ومساندته للمغرب وشعبه، وأكد على أهمية إغاثة المتضررين كواجب شرعي وإنساني. ودعا الدكتور علي محي الدين القرة داغي، أمين العام للاتحاد، الدول الإسلامية والمنظمات الخيرية إلى تقديم يد العون والمساعدة كجزء من التضامن الإسلامي والإنساني للمتضررين في هذه الظروف الصعبة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الزلزال يمثل تحديًا كبيرًا أمام المغرب والمجتمع الدولي، وهما يعملان جنبًا إلى جنب لمواجهة تداعياته وتقديم الدعم للمتضررين في هذا الوقت العصيب.