الاتحاد يعزي في وفاة الشيخ ممدوح جنيد الحمصي أحد أبرز علماء سوريا عن عمر ناهز 83 عاماً
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
ببالغ الحزن والأسى، تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الشيخ ممدوح جنيد الحمصي - أحد أبرز علماء سوريا، عن عمر ناهز 83 عاماً.
الفقيد -رحمه الله، من مواليد مدينة حمص السورية عام 1940، وتخرج في كلية الشريعة ليسانس جامعة دمشق.
تتلمذ الفقيد -رحمه الله، على عدد من كبار علماء حمص من بينهم؛ والده الشيخ محمد جنيد، وعلى عمه الشيخ محمود جنيد، والشيخ أحمد كعكه، والشيخ وصفي المسدي، والشيخ عبدالخالق الحصني، والشيخ محمد طاهر الرئيس رحمه الله جميعا. فقد قرأ عليهم مختلفين؛ القرآن الكريم وتجويده، والفقه الشافعي والأصول، والفقه الحنفي، وتفسير ابن كثير، وإحياء علوم الدين، وعوارف المعارف، وحياة الصحابة، والسيرة الحلبية، واللغة العربية.
الفقيد -رحمه الله- كان من أبرز العلماء والدعاة في مدينة حمص، وسطّر سجلاً حافلاً من الإسهامات في تأسيس مؤسسات علمية ودعوية. وقد شغل مناصب هامة خلال مسيرته العطرة، حيث كان عضوًا في مجلس أمناء رابطة خطباء الشام، وأحد مؤسسي المجلس الإسلامي السوري، إضافةً إلى دوره كإمام وخطيب لصلاة الجمعة ومدرس في عدد من المساجد بحمص. وعمل كذلك مدرسًا لمادة التربية الإسلامية في بعض المدارس الثانوية بالمدينة.
كما كرّس الفقيد جهوده للمعهد العلمي الشرعي التابع لجمعية العلماء، حيث أُسنِدت إليه مهمة التدريس فيه، وتولى أيضًا منصب أمين السر للجمعية، قبل أن يُعيَن نائبًا لرئيسها في العام 2009.
الفقيد -رحمه الله- شخصية فذة ترك وراءه إرثًا ثريًا من العلم، عُرف عنه محاربة الظلم والطغيان والاستبداد والفساد، قضى عمره مهاجراً غريباً حتى أدركه الموت في مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالماً من علمائها المخلصين، نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب..
وإنا لله وإنا إليه راجعون..
الثلاثاء: 3 ذو الحجة 1444هـ
الموافق: 21 يونيو 2023
أ. د. علي القره داغي د. سالم سقاف الجفري
الأمين العام الرئيس