البحث

التفاصيل

مع الداعية الشيخ نعمة الله (7) - أيسر وأسرع طريقة في الدعوة إلى الإسلام

الرابط المختصر :

       مع الداعية الشيخ نعمة الله (7) - أيسر وأسرع طريقة في الدعوة إلى الإسلام

 

د. صالح مهدي السامرائي

 

     يدعو الشيخ نعمة الله الآخرين إلى الإسلام كما ذكرنا سابقًا بـعبارة (قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله) تذهب عنكم جميع مشاكلكم، على طريقة الرسول r حينما كان يدعوا قومه (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا).

العرب كانوا يفهمونها بدون شك، غير أن الشيخ نعمة الله يقول: حتى لو لم يفهمها الإنسان المدعو، فإن هذه الكلمة نور يسمعها فتنور أذنه وتنزل إلى قلبه فتحل السكينة والاطمئنان وتنزل الرحمة فيشرح الله صدر الرجل أو المرأة للإسلام.

وتوجد أمثلة على ذلك كثيرة، ذكرنا بعضها في قصة الداعية البريطانية "روضة" والشباب الكوريين الأربعة وغيرها. ونحيل القارئ الكريم إلى قناة الجزيرة في اليوتيوب (You Tube ) قصة "عبد الله الفرنسي". سائح فرنسي ركب من جبل طارق إلى المغرب وجاء إلى موظف الجمارك المغربي الذي قال له: قل " لا إله إلا الله محمد رسول الله "، هنا هذا الفرنسي حدث نفسه قائلاً: إذا لم أقلها ربما يؤخرني ساعتين، فلأقلها مجاملة، فلما قلتها تنور قلبي وأسلمت في المغرب وذهبت إلى سوريا لثلاث سنوات للتعلم والآن أنا في قرية في موريتانيا درست علوم الأولين والآخرين، وسأعود إلى فرنسا داعية إلى الله.

وإني الفقير إلى الله صالح السامرائي ذهبت قبل ثلاث سنوات إلى باريس وسألت عن عبد الله الفرنسي، فقالوا عبد الله الفرنسي كثير، قلت كذا وكذا وكذا، فوجدته وتحدثت إليه وتناقشنا في أمور كثيرة، ومن مشاهدتي له في قناة الجزيرة ومن لقائي معه في باريس بلباسه المغربي توسمت في شخصه سمات الصحابة الكرام رضي الله عنهم.

بعدها بدأ نعمة الله يكتب كلمة التوحيد بتسع لغات على كرت card ويوزعه على من يلقاهم مما يساعد المدعوين على فهم كلمة التوحيد.

أما نحن في المركز الإسلامي فقد طورنا طريقة الشيخ نعمة الله. كيف؟

في اجتماع لأكثر من مائة أستاذ وأستاذة في طوكيو، تصدر أخونا العزيز "علي الزعبي" السوري الذي يجيد اللغة اليابانية وبجانبه الشيخ "نعمة الله" تصدرا للحديث عن الإسلام. شرح علي الزعبي الإسلام باللغة اليابانية وأجاب على كافة الأسئلة لمدة ساعتين.

مركزنا ومراكز الدنيا ودعاتها يتوقفون إلى هنا وربما وعلى أكثر تقدير يوزعون نشرات وكتيبات عن الإسلام، قد يسلم واحد أو اثنين، قد يلحق بهم واحد أو إثنين ويستزيد منهم على معلومات وربما يسلمون في الحال أو فيما بعد. أو كما يعمل الداعية الهندي ذاكر حسين حينما يتكلم أمام عشرات الألوف بل مئات الألوف وفي النهاية واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة إلى ثمانية يسلمون، أما في طريقتنا عند تطوير دعوة الشيخ نعمة الله فنقوم بما يلي:

في هذه الحالة التي ذكرناها أعلاه وبعد أن أنهى الأستاذ علي الزعبي حديثه وتوضيحه وإجاباته عن الإسلام، وجه الحديث إلى المستمعين قائلاً: أي إنسان منكم يؤمن بقلبه بوحدانية الله وبنبوة محمد، ويقولها بلسانه فهو مسلم.

هنا أعلن الجميع أننا مستعدون للنطق بالشهادتين، وفي الحال توجه الشيخ نعمة الله إلى الحضور داعيًا إياهم أن يرددوا معه بالتغني: لا إله إلا الله محمد رسول الله، كذا مرة.

تساءل نعمة الله مع نفسه عن كيفية إعطاءهم أسماء إسلامية؟ لو كان واحد، اثنين، ثلاثة لأعطيت كل واحد اسمًا منفصلًا، أحمد، محمد، فاطمة، عائشة ... إلخ، أما هؤلاء فأكثر من مائة. فقلت لنفسي شغل مخك يا نعمة الله، وهنا قال للجميع: All men Mohammed، All women Fatima، (كل الرجال أسماؤهم محمد، كل النساء أسماؤهن فاطمة).

الجميع فهم الإسلام، والجميع نطق بالشهادتين، ألم يصبحوا مسلمين؟

يأتي الكثير فيقولون: كيف تعلمون هؤلاء، كيف توجهونهم، كيف تلقنونهم العقيدة الصحيحة؟




المرفقات

السابق
استغراق سيء

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع