البحث

التفاصيل

الاتحاد يتضامن مع الشعب التونسي في حريته وكرامته ويندد بالاعتقالات السياسية الأخيرة (بيان)

الرابط المختصر :

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

يتضامن مع الشعب التونسي في حريته وكرامته ومؤسساته الشورية.

ويعبر عن استنكاره الشديد للاعتقال الذي قامت به السلطات التونسية بحق عدد من السياسيين، وآخرهم رئيس حزب النهضة، ورئيس البرلمان المنحل، المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ راشد الغنوشي،

ويطالب بإطلاق سراحه وسراح جميع المعتقلين السياسيين فورًا.

نصّ البيان:-

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين باهتمام شديد وقلق بالغ تطورات الأزمة السياسية في تونس الشقيقة، لذلك يتضامن مع الشعب التونسي العظيم، ويدعو السلطات التونسية إلى تجنب الاعتقالات السياسية وإطلاق سراح جميع السياسين فورا، كما يدعو جميع الأطراف إلى إعلاء مصلحة الشعب التونسي الشقيق ، وتغليب صوت الحكمة وتجنب التصعيد والاجتماع على الخروج من الأزمة التونسية المعقدة والضخمة.

ويهم الاتحاد تأكيد ما يلي:

أولاً: تأكيد أهمية المبادئ الدستورية والسياسية في الحريات والحقوق العامة والخاصة والقضاء العادل والمستقل وتجسيد الإرادة الشعبية العامة بالتراضي العام والتوافق الواسع والنأي بتونس عن النزعات الأيديولوجية الإقصائية والحملات التحريضية الخطيرة.

ثانيا: مناشدة جميع الأطراف والمكونات على اتباع طريق الحوار والتفاوض؛ لتجاوز الأزمة الشديدة التي تمر بها تونس الشقيقة، وتعزيز دولة المؤسسات وتحقيق طموحات الشعب التونسي في الحرية والكرامة والتنمية والاستقرار والازدهار.

ثالثا: إن اعتقال الاستاذ راشد الغنوشي - وهو قد تجاوز عمره الثانية والثمانين  - وإيداعه بالسجن بعد يومين من اعتقاله، ومن قبل اعتقال عدد كبير من السياسيين واستمرار سجنهم؛ يعد تجاوزا خطيرا لكل القيم الدينية والقانونية، وإمعانا في التنكيل بالسياسيين وتكميم أفواه المعارضين، وإيذانا بالعودة الكاملة إلى النظام الاستبدادي والحكم الفردي الذي يأباه الإسلام الحنيف وكافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

رابعا: دعوة السلطات التونسية إلى إطلاق سراح كل من:

أ- الأستاذ راشد الغنوشي المفكر العربي الإسلامي  العالمي المعروف بوسطيته وإسهاماته في تعزيز التسامح والتوافق والشراكات الوطنية والعالمية.

ب- كافة المعتقلين السياسيين الوطنيين الذين عرفوا بمشاركاتهم السياسية ومساراتهم الحقوقية الطويلة وسمعتهم النضالية ضد الاستبداد والدكتاتورية.

وفي الختام، ندعو الله أن يحفظ تونس الخضراء العزيزة من الفتن الهوجاء ، ويمنحها الخير والنماء، وأن يمن على أهلها بالأمن والأمان والسلام والإسلام، وكذلك ندعو الله أن يحفظ جميع بلاد المسلمين ويمن عليها بالسلام والأمن والرخاء. آمين.

 

الأربعاء 29 رمضان 1444هـ

الموافق: 20 أبريل 2023

 

     الأمين العام                                                       الرئيس

أ. د. علي القره داغي                                        د. سالم سقاف الجفري





السابق
التَبَنِّي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع