الرابط المختصر :
كيف يستثمر مونديال ٢٠٢٢ بقطر رساليا ودعويا
بقلم: د. محمد بولوز – عضو الاتحاد
يعتبر المونديال فرصة استثنائية خاصة للدول التي تفوز بتنظيمه، بحيث يحدث في الدول الجادة ثورة هائلة لتجديد البنيات التحتية وانعاش الاقتصاد والسياحة كما يمكن استثماره في الإشعاع الثقافي والتعريف بالتراث الحضاري للبلد المنظم، ويمكن أن يكون مناسبة فريدة في الدول الإسلامية لتعريف زوار الدنيا برسالة الإسلام سلوكا وعملا قبل الشعارات والكلام، وتتخذه وزارة الأوقاف في البلد المنظم ومعها الجمعيات الدعوية والتربوية والثقافية فرصة ذهبية لمخاطبة جمهور عريض وبمختلف لغاته بوسائل متعددة ومتنوعة من كتيبات صغيرة وترجمات للمصحف الشريف ومختصر في سيرة الحبيب المصطفى وأخلاقه الرفيعة ومطويات وصوتيات وملصقات ولا فتات ومرئيات مناسبة ومعارض ثابتة ومتنقلة ومتاحف ومواقع الكترونية تنشأ بالمناسبة، ومواد مناسبة توزع على الزوار بدءا من المطار ومحطات مختلف المواصلات وفي مداخل الملاعب وحتى في مدرجاتها أو توضع في غرف الفنادق والاماكن السياحية..
ويختار فيها الخطاب بعناية وجودة عالية وببساطة ووضوح وجاذبية وتساؤلات مثيرة وقصد إلى انشغالات الناس وبيان موقف الإسلام منها، من مثل: هذا خالق الكون فتحبب اليه.. أنا أخوك في الإنسانية فهيا نتعارف.. من يكون رسول السلام والإسلام؟ هل تدري ما طريقك إلى السعادة..؟ الجديد في دين الإسلام…الأسرة سر بقاء الإنسان…الإسلام والشذوذ.. كورونا والاسلام…كيف تعامل الإسلام مع معضلة الغلاء.. ابن آدم إما أخ لك في الدين أو أخ لك في الإنسانية.. الإسلام ومعضلة التعصب والتطرف…ديننا والرياضة…هذه المخدرات المشكلة والحل…صلاتي جنتي…قرآني سكينتي.. أخلاقي جوهر ديني.. الظلم سر الكراهية بين الشعوب.. العدل أساس العلاقات السليمة بين الدول.. ومئات العناوين غير هذه..
ويفتح المجال للشباب المتطوع في خدمة زوار المونديال والحوار البناء معهم بمختلف اللغات واللهجات ليعرفوا من نحن وماذا نريد وما هذا الدين ويروا أخلاقنا قبل أن يسمعوا أقوالنا شعارنا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحد أصحابه " انفذْ على رسلِك ؛ حتى تنزلَ بساحتِهم ، ثم ادعُهم إلى الإسلامِ ، و أخبرُهم بما يجبُ عليهم من حقِّ اللهِ فيه ، فواللهِ لأنْ يهْدي اللهُ بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من أنْ يكونَ لك حُمرِ النعمِ"
وكلمتنا للقادمين من المسلمين من أنحاء العالم إذا توجهت إلى مونديال قطر لا تنس دينك وأخلاقك وقيمك ومبادئك وثوابتك، مثّل دينك وأمتك وبلدك خير تمثيل.. احمل معك فسائل ازرعها هناك ولا تنتظر الثمرة، وخذ معك رسائل جميلة وعملية عن دينك ورسولك وأمتك.. وبثها في الاخرين واترك أثرا جميلا يثمر ولو بعد حين.