إثيوبيا: نعاه الاتحاد وشيّعه الآلاف.. الشيخ آدم أحمد حمرو 80 عاما في نشر علوم الشريعة
ودعت أثيوبيا العلامة المعمر الشيخ آدم تولا أحد أكبر علماء الحبشة الذي وافته المنية عن عمر تجاوز مئة سنة، إذ صلى عليه عشرات الآلاف صلاة الجنازة في ملعب إمام احمد لكرة القدم في مدينة هرر وبعدها انتقل جثمانه لمسقط رأسه بمدينة Suqul.
اقرأ: الاتحاد يعزي في العلامة الشيخ آدم أحمد حمرو، رئيس مجلس الإفتاء في إثيوبيا
ونعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ آدم أحمد حمرو المعروف بالشيخ آدم تولى، رئيس مجلس الإفتاء في إثيوبيا عن عمر تجاوز مئة سنة.
وقال الاتحاد في بيان، إن الفقيد – رحمه الله، يُعدُ علم من أعلام العلم والدعوة وأسهم بعلمه ونفسه في خدمة الإسلام والمسلمين لأكثر من ثمانين عاماً.
وتابع، عُرف الفقيد رحمه الله، بعلمه وإخلاصه وعلوّ همته ، وكان عالما وعلَمًا من أعلام النبلاء، وفارسا كبيرا من فرسان الدفاع العلمي عن السنة النبوية المطهرة ، ولا نزكى على الله احد.
وأكد الاتحاد أن الأمة الإسلامية فقدت مربياً وعالماً من علمائها المخلصين الأفاضل سائلا المولى العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس.
من هو الداعية الشيخ آدم تولا؟
الشيخ آدم تولا هو أحد أكبر علماء الحبشة واسمه آدم أحمد هَمَّرَّوْ المعروف بالشيخ آدم تُولا، كان مفتياً لأكبر أقاليم إثيوبيا "أوروميا" ذات الأغلبية المسلمة، وأستاذًا متمرّسًا في علوم الحديث والفقه والتفسير والفرائض والنحو في منطقة Tuulaa/Kombolcha الواقعة في شرق أوروميا لمدة تزيد عن سبعين عامًا، وقد عاصر أجيالاً عديدة من الأجداد إلى الأحفاد، مع نشاط وهمّة وذاكرة حاضرة.
تخرّج على يده الآلاف من طلبة العلم القادمين إليه من جميع الأقاليم الإثيوبية وانتفعوا به، وصارت له مكانة عظيمة في نفوس مسلمي إثيوبيا، ولاسيما أكبر قومياتهم «أوروميا» بعد عقود طويلة قضاها في نشر العلم وتثبيت الإسلام في الحبشة التي كانت تتعرض لأبشع حملة تجهيل تمسّ المسلمين الذين تزيد نسبتهم عن نصف سكان البلاد.
قضى ثمانين عاما من عمره في نشر علوم الشريعة في البلاد، جنازته شهدت حضورا مهيبا في مدينة هرر، إحدى حواضر الإسلام التاريخية في الحبشة.
وأسفر خبر وافة الفقيد ضجة كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه العديد من المؤسسات الإسلامية والشخضيات والعلماء وعبروا عن حزنهم لفقدانه، وكتب كثيرون عن أعماله الدعوية ومحاضراته التي استفادوا منها.
المصدر: الاتحاد + جريدة الأمة + التواصل الاجتماعي