البحث

التفاصيل

كلمة تعزية حول وفاة العلامة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كلمة تعزية حول وفاة العلامة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله

 

نحمده ونصلي على رسوله الكريم وبعد.

فقد ودَّعت الأمة الإسلامية اليوم علمًا من أعلامها الأفذاذ، العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الذي عاش عمره المبارك للعلم والأدب، يعلِّم ويدرِّس، يجيب ويفتي، بحكمة بالغة، ورفق وبصيرة، فعاش جنديًا وحارسًا للإسلام، فأيما شخص اقترب من الإسلام يريد اختراق قلاعها وهدمها صرخ بأعلى صوته لمقاوته؛ يوقظ النائمين، وينبِّه الغافلين، وقد قاوم الفكر الوافد، وترك تراثًا ضخمًا، يتمثَّل في عشرات الكتب في الدين والفكر، والأدب والتاريخ، والتربية والدعوة، والإصلاح والتوجيه  

وكانت له صلة قوية بشيخنا العلامة أبي الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله، وقد ألَّف كتابًا حول حياته "الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته" وزار ندوة العلماء عدة مرّات، وأقام بها وألقى محاضرات علمية قيمة استفاد منها الأساتذة والطلاب، وشارك في الحفلة التي عقدتها رابطة الأدب الإسلامي العالمية في تركيا تكريمًا لسماحة الشيخ أبي الحسن الندوي، وألقي فيها كلمة مستفيضة حول حياة الشيخ الندوي.

وكذلك كانت بيني وبينه صلة شخصية، وشاركنا معًا في عدد من الندوات العلمية والأدبية، فكان معطاء لم يتوقَّف عن العمل، ولم تخب شعلته أو تنطفئ شمعته، حتى توفاه الله تعالى اليوم (26/9/2022م) فإنا لله وإنا إليه راجعون.

رحم الله العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، وغفر له وكتبه في المحسنين، وحشره مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

  

                                              محمد الرابع الحسني الندوي

الرئيس العام لندوة العلماء، لكناؤ

26/9/2022





التالي
وداعًا يا مودع الأعلام
السابق
العلامة القرضاوي .. النموذج الأمثل للداعية العالم بهموم أمته

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع