البحث

التفاصيل

أسبوع القدس العالمي

الرابط المختصر :

يحتفل العالمين العربي والإسلامي في الأسبوع الأخير من شهر رجب بـ " أسبوع القدس العالمي" يأتي هذا الاحتفال في وقت تسارعت فيه وتيرة تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، جاء هذا التطبيع قبل التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية. اذ تعتقد هذه الأنظمة أن التطبيع مع إسرائيل يساعدها في حماية أمنها، وتقريبها من واشنطن، بغض النظر عن موقف الفلسطينيين وموقف شعوبها من هذا التطبيع.


مما لاشكّ فيه أن الحمل الأساسي والخط الأول للدفاع عن القدس، يقع على عاتق المقدسيين، اذ عاش سكانها ظروفا عصيبة، عقب الاحتلال الاسرائيلي للمدينة؛ حيث قام العدو الإسرائيلي بجمله من الأعمال بقصد توهيد المدينة المقدسية وتحويلها إلى مدينة يهودية خالصة.


لعب الفلسطينيين وتحديدا المقدسين دورا كبير في الحفاظ على الهوية الفلسطينية، وحملوا على عاتقهم صخرة الصمود، وما تشاهده العين اليوم من هبّة المقدسين والمقدسيات يؤكد تلك العزيمة القوية التي أفشلت محاولات العدو المحتل إقامة البوابة الإلكترونية، حيث استطاع المقدسيون بصمودهم وإصرارهم في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم  من إفشال مسعى سلطات الاحتلال لاستغلال عملية الأقصى لتطبيق إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القائم في القدس، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، مستغلةً ضعف الوضع العربي وتسابق بعضهم  في تطبيع العلاقات السياسية ولاقتصادية وحتى الاجتماعية، وكذلك تقديم خدمات ارتجالية  للعدو المحتل هو لم يطلبها أو هو بغنى عنها. وما هو مستغرب ومستهجن هو عدم تحمّل باقي الدول العربية والإسلامية مسؤولياتها، وعدم قيامها بأي خطوة جدية لوقف العربدة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، واكتفوا فقط ببيانات الاستنكار والشجب. 


لذا فمن هذا المنطلق، بل من الواجب على الأمة الإسلامية والعربية بمختلف طوائفها ومكوناتها من العلماء المسلمين، وأحرار العالم الإسلامي شعوبا وحكومات، وعلى رأسهم العلماء والمفكرون والمؤسسات المختلفة وهيئات ومنظمات الأمة العربية والإسلامية إلى إحياء "أسبوع القدس العالمي"، دعما للمرابطين والمرابطات في القدس الشريف والمسجد الأقصى وعموم فلسطين"، بمناسبة ذكرى تحرير المسجد الأقصى والقدس، في 27 رجب عام 583 هجري على يد القائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله.

 

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء ، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس" وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود"


فكل هذه البشارات ممن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تكون للمسلم حافزا للدفاع عن حوزة الأمة وفي مقدمتها مقدساته وعلى رأسها بيت المقدس الذي بذل أسلافنا الغالي والنفيس من أجل حمايته وهاهم اليوم أحفاد الصحابة وصلاح الدين وغيرهم ممن رفعوا لواء الجهاد والحفاظ على مقدسات الأمة لا زالوا يبذلون أرواحهم في الحفاظ على قدسية بيت المقدس، لذا على شباب الأمة اليوم والأجيال القادمة الاعتناء بالتعريف بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها بيت المقدس كي تظل حية في وجدانهم وقلوبهم.


ختاما لا يسعني إلا أن نتقدم بالشكر والامتنان إلى كل من عمل، ويعمل على إنجاح هذا اليوم راجيا الله العلي القدير أن يمن على هذه الأمة بالرجوع إلى دينها وتوحيد كلمتها في وجه عدوها كما نطالب الأمة من مشرقها إلى مغربها بالدفاع والمزيد من الدعم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في وجه طغيان العدو المحتل والله المستعان.

المصدر : المكتب الإعلامي للاتحاد





التالي
الإسراء والمعراج قرار رباني بإسلامية القدس والمسجد الأقصى المبارك

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع