البحث

التفاصيل

الإعجاز العلمي

الرابط المختصر :

الإعجاز العلمي

د. زغلول النجار

قال تعالى: *هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ* (غافر: 67-68).

في النهي عن الشرك بالله يستشهد ربنا تبارك وتعالى على حقيقة وحدانيته المطلقة فوق جميع خلقه وذلك بخلق البشر جميعاً من تراب الأرض الذي إذا اختلط بالماء صار طيناً، وهكذا خلق الله تعالى أبوينا آدم وحواء عليهما السلام. وقد أودع الله تعالى في صلب كل من هذين الوالدين الأولين (آدم و حواء) جميع صفات نسلهما إلى قيام الساعة. والشيفرة الوراثية هي من أعظم دلالات طلاقة قدرة الإله الواحد سبحانه وتعالى، ثم جعل من عملية التزاوج وسيلة لإبراز هذا الخلق على مراحل متتالية إلى أن يتم ميلاد الجنين.

ومن دلائل القدرة الإلهية في هذه العملية أنه خلال أسبوعين من بدء الإخصاب تتم عملية تعلق الكيس الأرومية بجدار الرحم، وذلك بواسطة المشيمة البدائية، ثم يستطيل الجنين في نهاية الأسبوع الثالث ليأخذ شكل دودة العلق هيئة ووظيفة، وتستشهد الآية الكريمة ٦٧ بهذه الحقيقة وما يليها من مراحل حتى يخرج الجنين طفلاً ينمو بالتدريج حتى يبلغ أشده، وقد يمد الله تعالى في عمره حتى يصل إلى مرحلة الشيخوخة، التي قد يُتوفى من قبلها الكثيرون حتى يصل كل إنسان منا إلى أجله وهو أجل محدد عند رب العالمين.

وهذه الحقيقة وحدها إذا استعرضها الإنسان كان فيها من الدلالات على الإيمان بالخالق العظيم عند كل من يوظف عقله في تدبر عملية خلقه، وتؤكد الآية التي تليها (٦٨) على أن الله تعالى هو الذي يحيي ويميت، وأن أمره لا يُرد، وعملية خلق الإنسان على مراحل مما يؤكد هذا المعنى ويدعمه.

الاعجاز_العلمي سورة_غافر القران_والعلم تفسير_القران





التالي
دور الحوار في المصالحة بين المسلمين
السابق
تحت حماية عسكرية.. أكثر من 34 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى وأقاموا شعائرهم خلال 2021

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع