البحث

التفاصيل

"الجنس الآمن "وسيلة وقاية أم تشجيع للفساد وتعمية عن المخاطر  ؟

"الجنس الآمن "وسيلة وقاية أم تشجيع للفساد وتعمية عن المخاطر  ؟

 

ورقة مقدمة للملتقى العالمي لحماية الأسرة المنعقد في قطر 11-12أيار 2013م

 

د.فاطمة شعبان

 

مقدمة :

تعتبر وثائق الأمم المتحدة أن هناك تداخلاً بين العنف ضد المرأة ووباء نقص المناعة المكتسب (الإيدز) حيث أن  آثار انتشارهذا الوباء  تكون أكثر وقعاً على المرأة ، وفي الوثيقة الأخيرة بعنوان: "إلغاء ومنع كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات "Elimination and prevention of all forms of violence against women and girls " التي عُرضت في الجلسة 57 للجنة مركز المرأة في الأمم المتحدة والتي عقدت بين 4-15 آذار 2013 نرصد الوسائل التالية لتعجيل الجهود لمعالجة تقاطع فيروس نقص المناعة البشرية مع العنف ضد النساء والفتيات:

  1. "رفع وصمة العار عن المتعايشات مع مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)" [1] التي تعتبرها الوثيقة عاملاً أساسياً في تأخير التشخيص والعلاج. (تقوم فلسفة الوثائق الدولیة على تصور مفاده: أن ارتباط الإیدز بالجنس غیر المشروع وبالشذوذ جعل ھذا المرض وصمة عار على جبین المریض، كما جعل المصابین بھذا المرض عرضة للازدراء خاصة في تلك المناطق من العالم التي تقوم منظوماتھا الفكریة والدینیة على تحریم الشذوذ وممارسة الجنس خارج نطاق الزواج ومن ثم يلتزم ھؤلاء المرضى الصمت حیال مرضھم)، ومن هنا تركز مؤسسات الأمم المتحدة على ضرورة العمل على تغییر القیم والتقالید والثقافات التي تجرم الشذوذ والممارسات الجنسیة خارج نطاق الزواج والتي تعرقل من وجهة نظرها الجهود الرامية إلى الحد من انتشار المرض، ورفع إجراءات التمييزضد جماعات معینة من الناس مثال الذین یعملون في (حقل الجنس (المومسات) و( الشاذين (و) متعاطي المخدرات عندما يكون ذلك قانونياً ) أو( العمال الأجانب (مثال إرغامهم على إجراء الفحوصات المخبرية الأمر الذي يعد انتھاكاً لخصوصياتهم وبالتالي انتهاكاً لحقوق الإنسان) [2]. فعوضاً عن العمل على إزالة مصادر الخطر وتحذير الناس من الانخراط  في هذه السلوكيات يتم العمل على تغيير قيم المجتمع بما يسمح لهم بالاستمرار في سلوكياتهم مع تشجعيها من خلال تأمين وسائل تخفف من الخطر مثل الواقي الذكري والحقن غير الملوثة !

لقراءة البحث كاملا أرجو فتح المرفق

 

[1]- فقرة زز. القضاء على التمييز والعنف ضد النساء والفتيات المتعايشات بفيروس نقص المناعة البشرية، فضلا عن مقدمي الرعاية للأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية، وتأخذ في الاعتبار تعرضهم لوصمة العار والفقر والتمييز والتهميش من أسرهم ومجتمعاتهم المحلية عند تنفيذ البرامج والتدابير التي تشجع المساواة في تقاسم لمسؤوليات الرعاية.

[2]- د.علي أبو ليلة- الورشة الإقليمية حول المنظور الثقافي لفيروس الإيدز من أجل التنمية المستديمة في الدول العربية الإفريقية –القاهرة (20-24 مايو 2000)





التالي
الحريات الجنسية عواقبها وعلاجها
السابق
الإشكاليات الدينية في وثيقة العنف ضد المرأة للأمم المتحدة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع