البحث

التفاصيل

مدخل لمعرفة الإسلام

الرابط المختصر :

مدخل لمعرفة الإسلام

 

بقلم أ.د. يوسف القرضاوي

 

الباب الأول

الحاجة إلى الدين

 

معنى الدين:

قبل أن نتحدث عن الحاجة إلى الدين عامة، وإلى الإسلام خاصة، ينبغي لنا أن نبين المعنى المراد بكلمة (الدين).

ولا نريد أن نطيل الحديث في ذلك عند اللغويين وعند مؤرخي الأديان، وفلاسفة الملل والنحل، وندخل في الموضوع مباشرة.

وقد بحث ذلك شيخنا الدكتور محمد عبد الله دراز في كتابه القيم (الدين) ثم خرج بالتعريف التالي للدين، أي دين، صحيح أو فاسد، كتابي أو وثني.

قال رحمه الله :

الدين هو:"الاعتقاد بوجود ذات ـ أو ذوات ـ غيبية علوية، لها شعور واختيار، ولها تصرف وتدبير للشؤون التي تعنى الإنسان، اعتقاد من شأنه أن على مناجاة تلك الذات السامية في رغبة ورهبة، وفي خضوع وتمجيد" وبعبارة موجزة، هو "الإيمان بذات إلهية، جديرة بالطاعة والعبادة". هذا إذا نظرنا إلى الدين من حيث هو حالة نفسية بمعنى التدين، أما إذا إليه من هو حقيقة خارجة فنقول: "هو جملة النواميس النظرية التي تحدد صفات تلك القوة الإلهية، وجملة القواعد العملية التي ترسم طريق عبادتها".

فهذا التعريف يشمل الدين من هو، ولو كان قائما على الشرك والوثنية. ذلك أن القرآن سماه دينا، كما في قوله تعالى: (لكم دينكم ولي دين)، وقوله:(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه).

وقد عرف علماء الإسلام الدين بأنه: "وضع إلهي سائق لذوى العقول السليمة باختيارهم إلى ما فيه الصلاح في الحال والفلاح في المآل".

لقراءة البحث افتح المرفق





التالي
المسيح عيسى ابن مريم (عليهما السلام) في القرآن الكريم: الحقيقة الكاملة
السابق
كلمة رئيس الاتحاد  في افتتاح ندوة الحوار الإسلامي وأتباع الديانات الشرقية

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع