البحث

التفاصيل

"الجامع".. أكبر مساجد الهند يئن انتظاراً لقرار الترميم

الرابط المختصر :

"الجامع".. أكبر مساجد الهند يئن انتظاراً لقرار الترميم

لا يزال مسجد "الجامع" الشهير بالهند يئن انتظاراً لقرار الترميم، عقب تعرض أجزاء منه للتدمير، جراء سقوط أمطار وهبوب عاصفة ترابية على البلاد.

ومسجد "الجامع" الأثري الشهير يقع في العاصمة نيودلهي، ويعد أكبر مساجد الهند، إذ يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر الميلادي، كما يعد مزارًا سياحيًا بارزًا في البلاد.

ووفق إدارة المسجد وبعض المجموعات الإسلامية، فإن الحكومة الهندية لا تولي اهتماماً للحالة المتردية للمسجد التاريخي، الذي بناه الإمبراطور المغولي شاه جهان، الذي يعتبر رمزاً لحكم المسلمين في الهند.

وخلال العام الجاري، تعرض المسجد لأضرار ضخمة إثر سقوط أمطار وهبوب عاصفة ترابية دمرت مئذنته الجنوبية؛ ما دفع نشطاء فاعلين في مجال حماية التراث إلى التحذير من مغبة عدم الإسراع في ترميم المسجد الأثري الشهير.

مطالب دون استجابة

وقال عضو لجنة إدارة المسجد محمد أنصار الحق: إنهم اضطروا في غياب الدعم الحكومي إلى استخدام الأسمنت لمنع تسرب الأمطار الغزيرة إلى المسجد.

وأوضح أنصار الحق: "المسجد يحتاج إلى أعمال ترميم شاملة، ولا سيما القباب المتضررة، التي تحتاج إلى الإسراع في الترميم والإصلاح".

وأضاف: أحجار المسجد بدأت تخرج من مكانها وتسقط على الأرض، لقد حاولنا فعل كل ما بوسعنا، لكن الأمر يحتاج إلى خبراء في المجال الترميم الأثري بشكل علمي وبتقنيات حديثة.

وتابع: إمام المسجد سيد أحمد بخاري سعى من قبل لمطالبة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالتدخل لإنقاذ المسجد، لكنه لم يتلق أي استجابة حتى الآن.

ووفق أنصار الحق، قال إمام المسجد، في رسالة إلى رئيس الوزراء: بسبب سقوط هذه الحجارة يضعف دعم الحجارة الأخرى من حولها، ما يستدعي إصلاحات فورية لتجنب وقوع أي حادث خطير.

وأضاف إمام المسجد قائلاً: سأكون ممتنًا إذا وجهت الهيئة الهندية للمسح الأثري، لتفقد المعلم التاريخي وبدء الإصلاحات الضرورية، ولا سيما تفقد المئذنتين للتأكد من حالتهما.

و"الهيئة الهندية للمسح الأثري" (ASI) حكومية ومعنية بالبحوث الأثرية والحفاظ على المعالم الثقافية في البلاد.

تفاقم الأضرار

وطالب "مجلس اتحاد المسلمين في الهند"، الذي يعد مظلة تضم منظمات إسلامية مختلفة، من رئيس الوزراء توجيه المسؤولين لزيارة المسجد، كونه لا يعد تراثًا وطنيًا فحسب، بل مكانًا للعبادة مشهور دوليًا، ويزوره كبار الشخصيات الأجنبية.

وقال نافيد حامد، رئيس مجلس اتحاد المسلمين: إن المآذن والقباب وأجزاء من السقف تتداعى، وإن مياه الأمطار تعمل على تفاقم الأضرار بالمسجد الأثري.

وأضاف حامد: المسجد المميز يحتاج إلى تجديد فوري، سيما وأن زيارة أعداد الزائرين يومياً يعزز احتمالات سقوط أي من أجزاءه على السياح ووقوع إصابات أو وفيات.

ووفق "الهيئة الهندية للمسح الأثري"، فإن المسجد لم يتم إدراجه في قائمة الآثار المحمية.

وقال مانو شارما، المتحدث باسم الهيئة: إن مسجد الجامع لم يدرج في قائمة الآثار المحمية بموجب القانون، وبالتالي فلن تقوم الهيئة بترميمه.

وأضاف شارما قائلاً: نحن نعمل فقط في حالات خاصة عندما نتلقى طلبات بناءً على توجيهات الحكومة.

فيما قال محفوظ محمد، مسؤول في "مجلس وقف دلهي": إنهم طلبوا بإجراء مسح تقني للمسجد، لبدء العمل في ترميمه.

وأشار إلى أن مجلس الوقف يتولى أعمال الترميم لأول مرة.

بدوره، قال ديفاي جوبتا، مدير "الصندوق الوطني الهندي للفنون والتراث الثقافي": إن منظمته قدمت مساعدة فنية وتقنية لإدارة المسجد لمتابعة الترميم بشكل علمي.

وأضاف: مسجد الجامع يعد تراثاً ثرياً، ونحن مستعدون لتقديم خبرتنا في مجال ترميمه.

وأسس "الصندوق الوطني الهندي للفنون والتراث الثقافي" في عام 1984، كمنظمة خيرية غير ربحية تعمل في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للهند وحمايته.

ويتسع مسجد "الجامع" بالهند إلى 25 ألف مُصلِّ، واكتمل بناؤه عام 1658، ويعد مكاناً للعبادة والتأمل والخلوة والصلاة وقراءة القرآن.

للمسجد ثلاثة بوابات، كما يضم فناء فسيح تقع في منتصفه بركة ماء للوضوء، وثلاث قباب على الطراز المغولي الإسلامي.

المصدر : الاناضول





التالي
رئيس الاتحاد يتلقى رسالة شكر وتقدير من وزير الشؤون الدينية والعبادات والعادات في مالي
السابق
منهجية أبي بكر الصديق في استخلافه عمرَ بن الخطاب بعده

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع