البحث

التفاصيل

الإله الواحد القهار

الرابط المختصر :

الإله الواحد القهار

د. زغلول النجار

قال تعالى: *قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ * قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ* (ص: 65-68).

في هذه الآيات الثلاث يأمر ربنا (تبارك وتعالى) خاتم أنبيائه ورسله ص أن يقول لكفار ومشركي قريش الذين كذبوا رسالته: *قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ* منذر من عذاب يوم عظيم حدده الإله الواحد القهار الذي يملك كل شئ في الوجود، ثم أضافت الآية التالية وصفاً آخر لهذا الإله الواحد الأحد فقالت: *رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ*، وهذه البينية التي سبق وأن أشرنا إليها بأنها جاءت في عشرين موضعاً من كتاب الله فيها إشارة ضمنية رقيقة إلى مركزية الأرض من السماوات، وهي حقيقة لا يمكن للإنسان الوصول إليها بغير هداية ربانية، وهذا الوصف يؤكد أيضاً أن الله تعالى هو رب كل شئ ومليكه، ولذلك ختمت هذه الآيات الثلاث بقول ربنا تبارك وتعالى: *قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ*، أي: ما أنبأتكم به من كوني رسولاً منذراً من عند رب العالمين هو أحق ما يجب أن يؤمن به كل إنسان مكلف، ولكنكم يا معشر قريش قابلتموه بالإعراض والتكذيب، وذلك بسبب إغراقكم في الشرك بالله، وتماديكم في الضلال، ولذلك أُرسلت لكم ولأهل الأرض كافة بدعوة التوحيد التي جاء بها كل الأنبياء والمرسلين من قبلي.

وتستمر الآيات بعد ذلك في التأكيد على ما سبق أن ذكره القرآن الكريم في العديد من آياته التي تؤكد على خلق الإنسان من طين.

زغلول النجار الاعجاز العلمي  سورة ص القران والعلم  تفسير_القران





التالي
مساعٍ لتطويق "الإسلاموفوبيا" في ألمانيا وإسبانيا
السابق
الاتحاد يهنئ الشيخ أسامة الرفاعي بمناسبة انتخاب معظم علماء سوريا إياه مفتياً عاماً لسوريا

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع