البحث

التفاصيل

نيويورك تايمز: لا خوف على فرنسا من المهاجرين والمسلمين

نيويورك تايمز: لا خوف على فرنسا من المهاجرين والمسلمين

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا أكدت من خلاله أن المهاجرين والمسلمين لا يمثلون خطرا على فرنسا، في ظل اتهامهم من قبل اليمين المتطرف بمحاولة تحويل البلاد إلى دولة إسلامية.

وجاء في تقرير مراسل الصحيفة بباريس آدم سايج أن مفهوم "الاستبدال العظيم" أصبح موضوعا مركزيا في حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستقام في نسيان/ أبريل من العام المقبل، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

و"الاستبدال العظيم" هي نظرية مؤامرة، تزعم من خلالها قوى اليمين المتطرف أن السكان الفرنسيين الكاثوليك البيض، والسكان الأوروبيين المسيحيين البيض عموما، يجري استبدالهم بشكل منتظم بغير الأوروبيين، في إشارة إلى المهاجرين والمسلمين على وجه الخصوص.

ويقول الناقد اليميني المتطرف إريك زيمور، المتوقع وصوله إلى الإليزيه، إنه مثلما أسلمت كوسوفو خلال الإمبراطورية العثمانية، فإن ضواحي باريس "مستعمرة" من قبل المسلمين اليوم، حسب المراسل.

ويتوقع زيمور أن يتم اجتياح فرنسا بأكملها قريبا وأنه سيكون هناك صراع ديني في غضون عقود. ويقول إنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سينتصر المسلمون في الحرب الأهلية التي تلوح في الأفق وسيحولون فرنسا إلى جمهورية إسلامية، وفق الكاتب.

ويشير الكاتب إلى أن مارين لوبان زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف، تحذر من ذكر "الاستبدال العظيم" علنا لأنها تسعى جاهدة لتصوير نفسها على أنها رئيسة دولة محترمة في المستقبل، لكن نائبها، جوردان بارديلا، 26 عاما، ليس لديه مثل هذه الهواجس.

ويزعم أمثال زيمور أن مليوني مهاجر وصلوا إلى فرنسا منذ تولي ماكرون السلطة في عام 2017، حسب آدم سايج.

واستند الكاتب في تكذيبه لمزاعم اليمين المتطرف إلى الأرقام الرسمية حيث تشير مؤشرات المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية إلى أنه كان هناك 6.8 ملايين مهاجر يعيشون في فرنسا العام الماضي، يمثلون 10.2% من السكان. وكان هناك 7.5 ملايين طفل آخر للمهاجرين في البلاد.

ويقول المعهد إن حوالي 48% من المهاجرين هم من أفريقيا و37% من أوروبا.

ويتابع الكاتب لافتا إلى رفض النقاد مزاعم زيمور بأن مجتمع المهاجرين يكتسب قوة بسبب الاختلافات في معدل المواليد. قائلا: "من الناحية العملية، فإن النساء المولودات في فرنسا لأسر مهاجرة لديهن العدد نفسه تقريبا من الأطفال مثل أولئك الذين ولدوا في أسر من السكان الأصليين، على حد قولهم".

ويقول هيرفي لوبراس، مدير الأبحاث في المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية، إنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن المهاجرين والأشخاص الذين هاجر آباؤهم إلى فرنسا سيشكلون 22.5% من السكان في عام 2100.

من جانبه، يقدر مركز بيو للأبحاث أن المسلمين يشكلون 8.8% من السكان وسيشكلون ما بين 12.7% و18% في عام 2050.

وخلص كاتب المقال إلى القول إن فرنسا ليست بأي حال من الأحوال على وشك الوقوع تحت الشريعة، أو القانون الإسلامي.

المصدر: تايمز + عربي21





التالي
رمضان كريم مع رئيس الاتحاد الشيخ أحمد الريسوني
السابق
فعاليات فرع الاتحاد في تونس مع النجار رئيس فرع تونس والأمين المساعد

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع