البحث

التفاصيل

مـن آثـار هـجـر الـقـرآن

الرابط المختصر :

مـن آثـار هـجـر الـقـرآن

الشيخ / محمد الغزالي

 أما الفكر المأخوذ من القرآن الكريم فهو فكر علمی وعملی يحترم المادة ویعلی شأنها ، بل يرى أن خالق المادة يقسم بها ، وما أقسم بها إلا لأنه أودع في الكون أسراره 

أسرار عظمته .. وترك في الكون ما يدل على صفاته العلا ، فمن حقه جل جلاله أن يقسم بالكواكب وهي تملأ الكون ، وأن يقسم بالنفس البشرية ، والوالد وما ولد ، وأن يقسم بالرياح ، والشفق ، والليل وما وسق ، والقمر إذا اتسق ، فالإعجاز في الكون ظاهر في القرآن الكريم .

لذلك ، وجدنا الأمة الإسلامية عندما هجرت کتابها ، أو على الأقل أخذت تقرأه على أنه تراتيل دينية ، فإنها فقدت صلتها بالكون ، وكانت النتيجة :

 أن الذين درسوا الكون خدموا به الكفر ، واستطاعوا أن يسخروه لأنفسهم ، ومبادئهم ، وإلحادهم ،و تثلیثهم .

أما نحن ، ومع أن كتابنا كتاب الفكر ، أو كما يقول العقاد : التفكير فريضة إسلامية ، ومع أن كتابنا کتاب تجاوب مع الكون بحيث لم نر کتاب سماوية أو مقدسا كما يقولون  نوه بعظمة الله في كونه أو بعظمة الكون

 لأن الله هو الخالق ..، كالقرآن الكريم ..

 ما الذي صرفنا عن هذا كله ؟

صرفنا عنه أننا ما أحسنا التلقي والتعامل مع القرآن أبدا  بل كما نقرأ ، وكنا نعتبر الخطأ الكبير فقط ألا يمد القارئ المد اللازم خمس أو ست حرکات ، أو لا يغن الغنة ، أو لا يخفى الإخفاء ! وكل ذلك يمكن أن يكون وسائل الحماية للأداء القرآني ليكون محلا للنظر والتدبر ..

أما وعى المعاني ، وإدراك الأحكام ، والتحقق بالعاطفة المناسبة من خلال تشرب معاني القرآن ، فقد اختفى من نفوسنا . هذا شيء لابد أن نبدأ به كل كلام عن القرآن الكريم ، وإلا فنحن معزولون عن ديننا وعن مصدره .

•••كيف نتعامل مع القرآن •••


: الأوسمة



التالي
الاتحاد ينعي الداعية الشيخ عبد الرحيم عبد الحي الرشادي المدراسي الهندي رحمه الله
السابق
تضامنا مع الفلسطينيين.. تواصل المظاهرات المناصرة للقضية الفلسطينية والمنددة بالاحتلال

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع