البحث

التفاصيل

من شُعَب الإيمان (18/ 30) أن يكونُ كلامُك فيما يفيد!

الرابط المختصر :

من شُعَب الإيمان (18/ 30)

أن يكونُ كلامُك فيما يفيد!

إن الإنسان المكلف العاقل يمتلك مجموعة من الطاقات، يستهلكها في زمن محدد من حياته، ومن كان رشيدًا فإنه يُنظم طاقاته؛ بحيث يبذل أقل قدر منها؛ ليحصل على أعظم فائدة ممكنة؛ ومن هذه الطاقات الهائلة: طاقة الكلام، وطاقة الاستماع.

وإن من شُعب الإيمان: المحافظة على ما نتكلم به، وما نستمع إليه!

قال الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}، وقال تعالى: {إن السمع والبصر والفؤاد كل ذلك كان عنه مسؤولًا}

وجعل الله من صفات المؤمنين المفلحين وارثي الفردوس: {والذين هم عن اللغو معرضون}، وجعل من صفات عباد الرحمن؛ الذين رضي عنهم، وأرضاهم: {والذين لا يشهدون الزور، وإذا مروا باللغو مروا كرامًا}

وإن لله عبادًا أذكياء، علموا أن وقتهم هو رأس مالهم، وأن طاقاتهم هي وسائلهم الحاملة لهم على الحياة الطيبة؛ في الدنيا، ثم في الآخرة؛ فرشّدوا طاقة الكلام، فلا يتكلمون إلا فيما هو نافع مفيد، في شؤون المعاش أو المعاد، وحفظوا ألسنتهم وآذانهم من اللغو الذي لا طائل من ورائه، وصانوهما من كل ما يقربهم إلى سخط الله وعقوبته؛ من الكذب، والغيبة، والنميمة، والافتراء، وشهادة الزور، وفُحش الحديث، واكتفوا من الكلام بأنفعه، ومن السماع بأحسنه، فغنموا أعمارهم، وبيَّضوا صحائفَهم، واكتسبوا الوقارَ في أقوامهم، وأصبحتِ الشفاهُ لا تنطق في محضرهم إلا بالجميل، والآذان: تتلقف من كلامهم الحكمة والرشاد والبر والسداد.


: الأوسمة



التالي
اغتنام ايام رمضان في الذكر والطاعة والجود
السابق
باكستان: الجماعة الإسلامية تستنكر إعدام العلماء في مصر.. وتدعو إلى دعم حراك الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع