البحث

التفاصيل

إعلاء شأن الأم والوالدين

الرابط المختصر :

إعلاء شأن الأم والوالدين

بقلم: د. زغلول النجار – عضو الاتحاد

 

روى ابن ماجه والنسائي وأحمد والطبراني في (المعجم الكبير) بإسناد حسن، من حديث معاوية بن جاهمة: أنه جاء النبي ﷺ فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو، وجئت أستشيرك؟ فقال: هل لك من أم؟ قال نعم: قال: (فالزمها؛ فإن الجنة تحت رجليها).

وهناك آيات كثيرة وردت في تكريم الله - عز وجل - للوالدين - لا سيما للأم - وفي بيان فضلهما: قوله تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا) الإسراء ٢٣-٢٥،

وقوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقمان: ١٤.

وهناك الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحة والتي لا مجال فيها لشك، تدعو إلى إعلاء شأن الأم والوالدين عموما ورفع مكانتها وحسن الجزاء والثواب لمن أطاعها وأحسن إليها، ومن ذلك ما روي عن النبي ﷺ قال: "رغم أنف، ثم رغم أنف. قيل: من يا رسول الله؟! قال: رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة".

ومنها أيضا: ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العـاص - رضي الله عنهما - قال: "أقبل رجل إلى نبي الله ﷺ فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال: فهل من والديك أحد حي؟ قال: نعم، بل كلاهما. قال: فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ قال: نعم. قال: فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما".

وعن أبي هريرة قال: "جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك".

اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارفع درجاتهم في الفردوس الأعلى ثواباً على ما قدموا إلينا من إحسان.. وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.


: الأوسمة



التالي
قواعد في التعامل مع شهر شعبان وفق فقه الميزان
السابق
التفاؤل رغم المحن

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع