البحث

التفاصيل

مقال بواشنطن بوست: إلغاء بايدن حظر سفر المسلمين مجرد خطوة أولى

مقال بواشنطن بوست: إلغاء بايدن حظر سفر المسلمين مجرد خطوة أولى

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) مقالا يصف تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بإلغاء حظر الرئيس المغادر دونالد ترامب دخول المسلمين للولايات المتحدة، بأنه مجرد بداية واعدة، ودعا إلى أن تسير عمليات الإلغاء جنبا إلى جنب مع خطوات مدروسة تعكس بناء رؤية شاملة لما يمكن أن تكون عليه الولايات المتحدة، وتقييم المهاجرين واللاجئين على أساس إنساني، وتوفير الملاذ الحقيقي للجميع.

وقال كاتبا المقال آرتي كوهلي المدير التنفيذي لجمعية الأميركيين الآسيويين للعدالة المتقدمة، وحماد علم محامي الموظفين ومدير البرامج في الجمعية، إن تنفيذ تعهد بايدن خطوة عاجلة وضرورية، لكن إزالة الضرر الناجم لن ينتهي ببساطة بجرة قلم، وإن إلغاء حظر السفر التمييزي ليس سوى الخطوة الأولى فيما يجب أن يكون تحولا أعمق في سياسات أميركا.

خسائر لا تُحصى

وأشارا إلى أن الحظر تسبب في خسائر لا تحصى منذ أن تم تفعيله، مستعرضين عددا من حالات الضرر الكبيرة لمسلمين من سوريا والصومال وبلدان أخرى.

وأوضحا أن (تحالف لا لحظر المسلمين على الإطلاق) الذي تنتمي إليه جمعيتهم التقى قبل بضعة أسابيع أعضاء فريق بايدن الانتقالي لتأكيد الحاجة الملحة لإلغاء الحظر، وتقديم توصيات محددة لمعالجة الأضرار التي عانى منها المتأثرون، والتأكيد على الحاجة إلى التراجع عن التعصب القائم على الحظر، وقالا إن هذه خطوات حاسمة من أجل أميركا أكثر عدلا.

وعن الخطوات المطلوبة من إدارة بايدن على وجه السرعة، قال الكاتبان يجب لَمّ شمل العائلات التي تفرقت بسبب الحظر من خلال تسريع النظر في التأشيرات لأولئك الذين تم رفضهم أو وضعهم في مأزق إداري، مشيرين إلى رفض تأشيرات أكثر من 41 ألف شخص بناء على الحظر، ومطالبين بتعويض الضرر الهائل الذي لحق بالأفراد والعائلات، بما في ذلك الأميركيون.

زيادة عدد قبول اللاجئين

وأضاف الكاتبان يجب على الإدارة المقبلة زيادة أعداد اللاجئين من البلدان المتأثرة بالحظر، إذ انخفض عدد قبول اللاجئين بشكل كبير بعد القبول الأولي لأكثر من 207 آلاف لاجئ في عام 1980، عندما تم تمرير قانون اللاجئين. وكان ترامب قد حدد العدد بالنسبة لعام 2020 بـ18 ألفا فقط، بعد أن فرض قيودا شديدة على إعادة توطين اللاجئين من نحو 12 دولة ذات أغلبية مسلمة من خلال ما يسمى بحظر اللاجئين، وفي الوقت نفسه، لا يزال السوريون الذين عانوا من حرب أهلية دامت ما يقرب من عقد من الزمان ممنوعين إلى أجل غير مسمى، كما يُمنع اليمنيون -الذين شهدت بلادهم انهيارا شبه كامل وتدهورت أوضاعهم الصحية والاقتصادية- من اللجوء.

أولوية للبلدان المتأثرة

ورحب الكاتبان بعزم بايدن زيادة قبول اللاجئين إلى 125 ألفا، ودعيا إلى إعطاء أولوية القبول للبلدان المتأثرة.

واختتما مقالهما بأن على إدارة بايدن اتخاذ خطوات لمعالجة السياق الأعمق الذي نشأت منه مثل هذه السياسات المتحيزة في المقام الأول، إذ يقوم الحظر على الادعاء الكاذب والمتعصب بأن المجتمعات الأفريقية والمسلمة وغيرها تشكل تهديدا متأصلا للأمن القومي الأميركي.

المصدر: الجزيرة + واشطن بوست

 


: الأوسمة



التالي
آيات الله عز وجل في تعاقب الليل والنهار للدلالة على قدرته..
السابق
المنتدى العالمي للوسطية يرحب بالمصالحة الخليجية

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع