البحث

التفاصيل

حملة استغاثة من سجن العقرب "السجون مستنقع كبير للأوبئة الفتاكة"

الرابط المختصر :

 حملة استغاثة من سجن العقرب "السجون مستنقع كبير للأوبئة الفتاكة"

#خرجوا_المساجين

"نواجه الموت مُكبلي الأيدي بلا هواء، بلا شمس، بلا دواء، بلا طبيب، بلا أهل، بلا طعام، بلا رحمة؛

منذ حوالي أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا سعال، وارتفاع درجات الحرارة، ورشح، والتهاب بالرئتين، ودبّت حالة من الفزع والرعب بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته، ونحن كما كنّا منذ 6 أشهر لم نخرج من غرفنا بعد حرماننا من التريض لنبقى في هذه الغرف الضيقة بلا تهوية، لا نرى الشمس منذ 6 أشهر، ولا يُفتح علينا باب، ولا يدخل علينا هواء، بلا أدوات نظافة أو مطهرات.

استغاثاتنا بإدارة السجن والمسؤولين كي يدركونا "قبل فوات الأوان، قُوبلت بتجاهل رهيب مُتعمد، ولم يحركوا ساكنا؛ فلم يعرض أحد منا على مستشفى، ولا جاء طبيب للاطلاع علينا أو فُحص أحد منا، وسادت حالة من الخوف والرعب بين الضباط والمخبرين حتى الأطباء الجميع يخشى دخول العنابر أو حتى الحديث معنا،

عندما طلبنا مقابلة مفتش المباحث (سجن العقرب) أحمد أبو الوفا، ورئيس المباحث محمد شاهين، أرسلوا لنا مع الشاويش (أحد أفراد الأمن) قائلين إن الأمر ليس بيدنا، ولا يوجد شيء نستطيع فعله، وهذه تعليمات عُليا صادرة لنا.

منعوا دخول الأدوية، ولا يُسمح لنا بشرائها، مما زاد من سرعة انتشار الوباء بيننا وسط تجاهل وتكتيم من مصلحة السجون ووسائل الإعلام حتى اضطروا إلى إلغاء جلسات المحاكم حتى لا نخرج من المقبرة ويسمع بنا أحد؛ فلم نجد أمامنا إلا أن نوجه صرختنا واستغاثتنا إلى كل منظمات العالم الحقوقية والطبية، وكل من يؤمن بحقنا في الحياة؛ فقد تكون هذه صرختنا الأخيرة: أنقذونا نظام السيسي يقتلنا بكورونا".

استغاثة عاجلة أطلقها المساجين في منطقة سجون طرة

حيث يعانون من اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي (نتيجة لانسداد شبكة الصرف المتهالكة)؛ ما أدى إلى غرق العنابر بالمياه ودخول المياه الآسنة زنازين الأدوار الأرضية بعد ركودها في ساحات العنابر بمنسوب مرتفع أكثر من ٣٠ سم في الدور الأرضي، بينما تسربت من الدور العلوي مياه المطر من خلال الأسقف.

وأضافت الاستغاثة: أصبح المساجين محاصرين بالمياه الآسنة داخل الزنازين التي أغلقت عليهم منذ ظهر يوم الأربعاء، بالإضافة إلى تكدس الأعداد داخل الزنازين؛ حيث لا تزيد المساحة المخصصة للمسجون عن ٥٠ سم، يقضي يومه جالسًا فيها ملاصقًا لمن بجواره.

وقال المحتجزون في طرة: إنه في ظل الإعلان عن انتشار وباء "كورونا" ومنع زيارات السجون بحجة منع العدوى من الأهالي، تحولت السجون إلى مستنقع كبير لنقل الأمراض كلها وليس "كورونا" فقط.

وكلما اعترض المساجين مستغيثين، فإن إدارة السجن لا تملك إلا إظهار العجز "أعمل لكم إيه.... السدة من برة"، وحينما تحركت الإدارة فإن كل ما فعلته هو قطع الكهرباء والماء لفترات.

ولا يزال نداء الأحرار مدويًا: أنقذوا مساجين سجون طرة قبل أن تحدث الكارثة بين المساجين.. مئات من الأطباء والصيادلة والمتخصصين كلهم مستعدون لتشكيل فرق عمل لمكافحة العدوى وإنقاذ زملائهم وجميع أبناء الوطن.


: الأوسمة



التالي
هل حمت الشريعة العمال من الاستغلال؟
السابق
ليس لها من دون الله كاشفة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع