البحث

التفاصيل

القرة داغي: صناعة الكذب الإلكتروني صارت حرفة لغسل العقول

الرابط المختصر :

الظنون سبب الصراعات في العالم..
 دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية إلى تفعيل الأخوة الإيمانية.

وقال في خطبة الجمعة بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب إن العلاقات بين المسلمين والمؤمنين يجب أن تقوم على أساس الأخوة الإيمانية، التي تغلب وتفوق أخوة النسب، بحيث يكون المؤمن بالنسبة لأخيه المؤمن سنداً وظهراً، ويكون الآخر عن أخيه المسلم عزيزاً كريماً حميداً، في كل مجالات الحياة حتى تتحقق الأمة الواحدة والجسد الواحد للأمة، ثم تبنى الحضارة والقوة التي تصون الوحدة، وتحفظ الأمة وترعى مصالحها..

ودعا فضيلته إلى التأمل في البون الشاسع والبعد الواسع الكبير والفجوة العميقة بين واقعنا المعاصر، وبين ما يدعونا إليه الله تعالى من خلال التشريع في الكتاب والسنة.

عباءة الأنانية

وقال إن معظم أفراد الأمة الإسلامية، وجماعاتها وحكوماتها صارت تنطوي تحت عباءة الأنانية، وتنادي نفسي نفسي، مالي مالي، مصالحي مصالحي، في حالة يرثى لها من التفرق والابتعاد عن حقوق الأخوة الإيمانية.

وأوضح أن من أخطر الأمراض القلبية التي تؤثر في هذه الأخوة سوء الظن الذي هو عدم الثقة بمن هو لها أهل، وامتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس حتى يطفح على اللسان والجوارح، واعتقاد جانب الشّرّ وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمل الأمرين معاً.

وأكد أن المجتمع لو تعامل بالمكاشفة والإعلان والبيان والشفافية وإظهار الحق، لقضى على هذا المرض العضال، ولتطهر من خبث القلوب.

وأضاف "إن هناك من يعيش في أجواء موبوءة مفعمة بالشكوك وسوء الظن، ويقتات على الفساد والرذيلة يبث سمومه من خلال إشاعة الظنون الكاذبة، ومن خلال اختلاق الشبهات والاتهامات لفئات الناس المحترمة، وللحكومات الرشيدة".

أساليب مؤسفة

وأعرب عن أسفه من أن وسائل التواصل والشر تحولت إلى آلة تصنع الكذب وتنشر الفساد، وتطبل لفكر ساذج، وتبث السموم، حتى أن بعض الدول قد خصصت لهذا الغرض ميزانية لتمويل ما يسمى بالجيش الإلكتروني لصناعة الكذب والتضليل، وإشاعة الدجل والفساد والتدمير، لا يسلم من زورهم ولا بهتانهم ولا إفكهم علماء مصلحون، ولا قادة حكماء، ولا أي فئة اجتماعية، حتى تنطلي أكاذيبهم على عامة الناس يكررون تلك الأكاذيب حتى تغدو مألوفة أمام العامة.

وقال إن رئيس إحدى الدول استطاع أن يلفق على الناس ويكذب عليهم في ترويج حملته الانتخابية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث أنشأ مليوناً وخمسمائة حساب وهمي تؤيده في حملته، مع أنه كان منبوذاً من أغلب الفئات الاجتماعية في دولته.. إن العالم الإسلامي يعيش اليوم في صراع داخلي وحرب نفسية بسبب هذه الظنون والشكوك، حتى أن بعض مفكري الغرب يقول: "لو ترك المسلمون هذه الوسائل الاجتماعي وما يُروَّج فيها لربما حلت مشاكلهم بنسبة تزيد على 50 %".

كيف يكون سوء الظن بالله؟

وقال د. علي القرة داغي إن سوء الظّنّ بالله يكون بأن ينسب المرء إلى ربه ما لا يليق به، أو يصفه بما هو منزه عنه من كل عيب ونقص، أو يتعلق بغيره، ويعتمد على سواه، أو يقنط من رحمة الله وييأس من روح الله. وقد ذم الله تعالى من يظن به السوء وتوعده على ذلك أشد الوعيد فقال تعالى: {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرا}.


: الأوسمة



التالي
علا القرضاوي تعيش ظروفا صعبة في السجن
السابق
جولة في سجون العالم

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع