البحث

التفاصيل

الغنوشي: التاريخ لا يعود للوراء

الرابط المختصر :

في حديث اجراه لقناة T.R.T العربية قال فيه الشيخ راشد الغنوشي عضو مجلس امناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن الربيع العربي .... إنه ” لا يجب النظر إلى الثورة على أنها مجرد خط نقف عنده، بل هي مسار يمكن أن يصعد أو ينزل، وأنا على قناعة تامة بأنّ الربيع العربي قد أدخل المنطقة كلها في عصر جديد، وأنّه لا يمكن العودة إلى الوراء، حيث انتهى عصر الزعيم الأوحد، والحزب الواحد، والإعلام الخشبي، وانتخابات الـ99%”.

على صعيد الثورة السورية، يعتقد السياسي التونسي أن إرادة الشعب ستنتصر في نهاية المطاف على الرغم من كل الخسائر والتضحيات.وأوضح أن “الشعب السوري شعب كريم أبي في أصله، وأن من حقه أن يعيش في ظل نظام ديمقراطي يوفر له الحرية والكرامة بعيدًا عن حكم الفرد والعائلة والطائفة”.

وأعرب الغنوشي عن أسفه لوقوع الشعب السوري بين فكي النظام الدموي، وتنظيم داعش الإرهابي، ” هؤلاء الطرفان يعملان على القضاء على المعارضة المعتدلة في تناغم تام يثير الدهشة والإستغراب. وللأسف ما زاد الوضع تعقيدا هو الأجندات الإقليمية والدولية التي جعلت من سوريا ساحة للحرب والصراع بالوكالة”.

على صعيد مصري، يرى الغنوشي أن مصر هي قلب العالم العربي، وأنّ ” ضعف هذا القلب يؤثر بدون شك على بقية الجسم، وأنّ قوته وعافيته هي قوة للجميع”.

وأعرب عن أسفه البالغ من التمزق الذي تعيشه مصر، الذي تسبب به الصراع الحاد والتنافر والتنافي، مشيرًا إلى أنّ التجربة التونسية وغيرها ” علمتنا أن الإقصاء لا يمكن أن يجلب خيرًا لدولنا، ولا يمكن أن ينجح كمشروع”.

وقال إن الحل يكمن في قبول جميع الأطراف ببعضها البعض، والوصول إلى قناعة مفادها أن إقصاء أي طرف أساسي لا يمكن أن ينجح، بل سيفتح الباب أمام المزيد من التمزق وعدم الاستقرار”، وأضاف “لا يمكن لي تصور مصر بدون تيار ليبرالي، أو بدون تيار الإخوان المسلمين، أو بدون الأقباط والجيش، لأن عدم قبول هذا الواقع يعني أننا سنطيل من عمر الأزمة”.

ويرى أن الحل في مصر، لن يتم إلا من خلال حوار وطني بين جميع الأطراف، موضحًا أنّه ” يلا يمكن أن الاعتماد فقط على طرف واحد، فالحل يجب أن يشمل كل الأطراف الأساسية بما فيهم الاخوان”.

تونس..التوافق مفتاح الحرية

وفيما يتعلق بالشأن التونسي الداخلي، قال الشيخ راشد الغنوشي، إن ” التوافق السياسي بين القوى الرئيسية في البلاد، من إسلاميين معتدلين وعلمانيين معتدلين، هو ما صنع الإستثناء وحفظ مسار الإنتقال الديمقراطي من الإنهيار والسقوط في الفوضى والإنقلابات”.


: الأوسمة



التالي
مصارع الظالمين
السابق
# حلب_ تحترق وماذا بعد؟!

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع