البحث

التفاصيل

الشيخ حارث الضاري: قمة بغداد دعاية انتخابية للرئيس أوباما

الرابط المختصر :

في حواره مع "الإسلام اليوم" ..  
الشيخ حارث الضاري: قمة بغداد دعاية انتخابية للرئيس أوباما 

 

حوار/ سارة علي

-       75 % من العراقيين تحت خط الفقر والحكومة تنفق 1,25% مليار دولار على قمة فاشلة

-       القمة لم تساهم في عودة العراق إلى الحضن العربي لأن المالكي رجل إيران وأمريكا

اعتبر الشيخ الدكتور حارث الضاري، الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق، أن القمة العربية لم تضِفْ إلى واقع العراق أو الأمة العربية شيئًا، مشيرًا إلى أن القمة لم تكن أكثر من دعاية انتخابية للرئيس أوباما، لكي يظهر للعالم أن العراق اليوم أصبح دولة آمنة.

وأكد في حواره لـ"الإسلام اليوم" أن القمة لم تساهم في عودة العراق إلى الحضن العربي، لأن المالكي معروف بأنه رجل إيران وأمريكا في العراق، معتبرًا أن القمة جاءت لتزيد من قبضة وبطش الحكومة العراقية على الشعب العراقي ؛ لأنها أعطتها شيئًا من الدعم الشكلي والشرعية الموهومة.. وإلى نص الحوار..

 ما هو تقييمكم للقمة العربية.. هل تعتقد أنها نجحت على المستوى العربي؟

 لم تنجح، لا على المستوى العربي ولا على غيره، وتعتبر هذه القمة من أكثر القمم العربية فشلًا في الأداء والنتائج والحضور، ولمن يريد التأكد من ذلك فليرجع إلى بيانها الختامي.

 هل كان هناك مكسب للشعب العراقي يذكر من هذه القمة؟

 القمة العربية لم تضف إلى واقع العراق شيئًا أو واقع الأمة العربية عمومًا، ولكنها كانت بمثابة دعاية انتخابية للرئيس أوباما، لكي يظهر للعالم أن العراق اليوم أصبح دولة آمنة تستقبل الأشقاء في  العراق وتحتضنهم لحل مشاكلهم المتفاقمة، والحقيقة بعيدة كل البعد عما يحاول المالكي إظهاره للعالم من ديمقراطية العراق الزائفة، وفي الوقت الذي يعيش أكثر من 75 % من العراقيين تحت خط الفقر، تنفق حكومة المنطقة الخضراء مليارًا وربع المليار دولار على قمة تمثلت في 3 ساعات فقط.

 في اجتماع سري للمالكي قال بأننا سنعقد القمة بمن يحضر، حتى لو كانوا بمستوى سفراء، لأنها المرة الأولى التي يُجبر العرب فيها على الاعتراف بحكم الشيعة،  فهل ترى هل ترى فعلًا أن انعقاد القمة في العراق حقق مكسبًا للمالكي وحكومته الطائفية؟

 إذا كانت القمة يراد منها ما ذكره المالكي فهي ناجحة بالنسبة له ولمن يشاركه في توجهه الطائفي.

 ما جدوى انعقاد القمة في العراق في الظرف الحالي، رغم إجماع الجميع على أنها قمة فاشلة بكل المقاييس؟

 لا جدوى من انعقادها عربيًّا وعراقيًّا؛ مهما قيل في ذلك من أقوال وتبريرات واهية، إلا أنها  كانت بمثابة، ترويج ـ كما قلت ـ للانتخابات الأمريكية، بحيث يمكن للرئيس الأمريكي أوباما القول: تركنا في العراق حكومة مقبولة لدى شعبها، ومعترف بها عربيًا ودوليًا.

 لماذا لم يخرج العرب بموقف قوي تجاه ما يحدث من جرائم من قمع للشعب السوري؟

 لم تخرج القمة بموقف قوي؛ لأنها عُقدت في العراق، والعراق اليوم واقع في أسر إيران، ومعروف موقف إيران مما يحدث في سوريا من أحداث.

 هل ترى أنها حققت نتائج سلبية بالنسبة للشعب العراقي؟

 لم يكسب الشعب العراقي منها شيئًا؛ بل على العكس من ذلك ازداد ضررًا من عقدها في العراق تحت مظلة الاحتلال الأمريكي والهيمنة الإيرانية، وفي ظل حكومة مستبدة تسوم الشعب العراقي سوء العذاب، حيث جاءت القمة لتزيد من قبضتها عليه وبطشها به؛ لأنها قد أعطتها شيئًا من الدعم الشكلي والشرعية الموهومة.

 رغم رياح التغيير وربيع الثورات المسيطر على المشهد العربي إلا أن القمة العربية تجاهلت ذلك بكل المقاييس؟

 نعم تجاهلت القمة ذلك، كما تجاهلت مشاعر الشعب العراقي ومعاناته، وحقه في الانتفاضة على حكومته التي تعد من أكثر الحكومات العربية، التي ثارت عليها شعوبها، إجرامًا وفسادًا.

 بعد ما حصل من الفشل الذريع لهذه القمة كيف تقرءون ثقة الشارع العربي بالقمم العربية؟

 ثقة الشارع العربي بالقمم العربية أساسًا ضعيفة، وقد ازدادت ضعفًا في هذه القمة الأخيرة، لأسباب عديدة.

 ما هو الشيء الذي يمكن أن نعتبره إنجازًا لهذه القمة؟

 الإنجاز الأبرز لهذه القمة، هو زيادة يأس الشعوب العربية من القمم العربية، وقناعة هذه الشعوب بأن النظام الرسمي العربي لن يقدم للشعوب العربية شيئًا مما تتمناه وتطمح إليه.

 هل تعتقدون أن القمة العربية ساهمت بعودة العراق إلى الحضن العربي؟

 لا نعتقد ذلك، لأن القمة أعطت المالكي دعمًا معنويًا فقط، والمالكي كما هو معروف رجل إيران وأمريكا في العراق، كما أن من حضر القمة حضرها لأسباب أخرى، ولم يقض في بغداد إلا ساعات معدودة؛ فكيف يمكن أن يسهم هذا الحضور في إعادة العراق إلى حضنه العربي؟.

 أخيرًا.. هل ستنفذ الدول العربية مقررات القمة؟ أم أنها مجرد مقررات نثرت في الهواء ولم تكن لها أهمية؟

 نعتقد أن هذه المقررات، مقررات نظرية، ستضاف مع غيرها من المقررات السابقة في أرشيف الجامعة العربية، ولن تجد لها أي فرصة للتطبيق على أرض الواقع.


: الأوسمة



التالي
من الأرشيف: حوار العلامة بن بيه مع مجلة اليمامة
السابق
الغنوشي: كثيرٌ من الثورات نجحت في هدم الباطل لكنها لم تنجح في بناء الحق

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع