البحث

التفاصيل

مخاوف من مخطط لضرب الإسلاميين في موريتانيا

الرابط المختصر :

كشفت مصادر مقربة من حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية "تواصل"، المعبر عن جماعة الإخوان المسلمين في موريتانيا، عن مخطط لضرب التيار الإسلامي في موريتانيا، قبل الانتخابات التشريعية والنيابية المقررة في مارس القادم.
 
إرباك الإسلاميين
 
وقالت يومية السراج القريبة من الإخوان المسلمين في خبر بثته الأحد 25-12-2011 إن المخطط الذي ترعاه الرئاسة الموريتانية وبعض الأجهزة الأمنية القريبة منها، يركز على محاولة "توريط" التيار الإسلامي عبر وضع أسلحة في مقرات بعض المؤسسات التي تنشط فيها قيادات ذلك التيار، أو حتى في منازل بعض هذه القيادات.
 
وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية، وصفتها بأنها "موثوقة"، عن إرادة حقيقية للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لتوريط الإسلاميين الموريتانيين قبيل الانتخابات المقبلة، والتي من المتوقع أن تجري في شهر مارس 2012، قائلة "إن الرئيس يعتبر حزب "تواصل" المهدد الأبرز لنظام حكمه، وأن إلهاءه في معركة أمنية، هو السبيل الوحيد لإرباك أدائه الإعلامي والسياسي خلال الحملة المقبلة".
 
ويرى مراقبون أن محاولة الرئيس ولد عبد العزيز توريط التيار الإسلامي، تأتي إثر المخاوف التي تثيرها إمكانية استفادة الإسلاميين الموريتانيين من موجة انتصار التيارات الإسلامية في الدول العربية، وبالخصوص في المغرب وتونس في تحصيل مكاسب.
 
ونقلت المصادر عن مقربين من ولد عبد العزيز، قولهم إن الرئيس الموريتاني عاد بهذه القناعة الراسخة بـ"خطورة المد الإسلامي" بعد زيارته الأخيرة للجزائر، وتكهنت تلك المصادر أن تكون تلك الزيارة قد شهدت "تفاهما" على مواجهة "الربيع" في منطقة المغرب العربي، باعتبار الجزائر وموريتانيا البلدين اللذين لم تشتعل فيهما ثورة شبابية، على غرار باقي دول المنطقة العربية.
 
التمسك بالنهج السلمي
 
غير أن قياديا في اللجنة المركزية لحزب "تواصل" شكك في إمكانية الرئيس جر الإسلاميين إلى مواجهة أمنية معه، واصفا مخططاته بأنها باتت مكشوفة للجميع.
 
وقال القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن التسريبات الحالية تهدف إلى إخافة الإسلاميين، وشل حركتهم السياسية ونشاطهم الإعلامي، وإن الرد عليها كان من خلال إرسال مزيد من الوفود إلى الداخل، وتنشيط الساحة السياسية والحزبية عموما، والدفع باتجاه قوة فاعلة على الأرض.
 
وقال القيادي إن حزب "تواصل" متمسك بنهجه السلمي، ولكنه منخرط في معارضة قوية تهدف إلى إحداث التغيير الذي ينشده كل الموريتانيين، وإن ثقتهم بولد عبد العزيز باتت معدومة، بفعل السياسات التي ينتهجها الرجل، وأحادية التفكير التي طبعت مجمل القرارات الرئاسية.
 
أما الصحفي الموريتاني أمحمد ولد شينا، من جهته وفي تصريح لـ"إسلام أون لاين" فشكك في إمكانية تحجيم دور الإسلاميين من خلال مخطط أمني عابر، قائلا إن الإسلاميين اكتسبوا خبرة طويلة جراء المنازلة التي خاضوها مع نظام العقيد معاوية ولد الطايع.
 
كما أن الانتشار الواسع للتيار الإسلامي في موريتانيا ، والمكانة التي يحتلها الإسلاميون عموما في المنطقة، تجعل من خطة كهذه محاولة أقرب إلى الانتحار السياسي منها إلى تحجيم دور الحزب الإسلامي في الحياة السياسية الموريتانية.
 
ويري ولد شينا أن الإسلاميين قد أثبتوا قدرة عالية على التعبئة، كما سطع نجم نوابهم في البرلمان خلال الفترة الماضية، من خلال طرح قضايا شائكة، وكشف قضايا فساد كبيرة، وإن مخاوف الرئيس وبعض المقربين منه، قد تكون الدافع الأبرز وراء هذه السيناريوهات المفترضة، رغم خطورتها على الأمن الداخلي لموريتانيا وعلى الحياة السياسية عموما.
 
ولم يستبعد مراقبون أن يكون تسريب هذه المعلومات، جاء مقصودا من قمة هرم السلطة بغية تخويف الإسلاميين، وإرغامهم على الدخول في "تفاهم مع ولد عبد لعزيز، تفاديا لموجة من الصراع" وهو ما يستبعد مقربون من التيار الإسلامي أن يؤدي المراد منه، معتبرين "أن عقدة الخوف قد حلت مع بداية زمن الثورات".

 

المصدر: الإسلام أون لاين


: الأوسمة



التالي
"جبهة الإنقاذ" تقاضي الجزائر دولياً و"حمس": لم ننسحب بعدُ من التحالف الرئاسي
السابق
إخوان مصر: الخلافة الراشدة وإحياء دولة الإسلام هدفنا

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع