البحث

التفاصيل

الغنوشي: النهضة في قلب العملية السياسية بتونس

الرابط المختصر :

قال رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي - عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - إن حزبه ما زال يتبوأ موقعا هاما في المشهد السياسي التونسي، مشيرا إلى أن فوزه بالمركز الثاني في الانتخابات التشريعية يجعله في قلب العملية السياسية.

ورغم إقراره بأن تجربة حكومة الترويكا كانت عامل تهرئة لحزبه الذي فقد موقعه الأول في الانتخابات، فإنه يقول في حوار مع الجزيرة نت إن حصول حزبه على المركز الثاني يعتبر "نتيجة مشرفة".

وأكد أن حركة النهضة استطاعت أن تحافظ على مركزها في البلاد رغم الانتكاسات التي عرفتها ثورات عربية أخرى كمصر، مبرزا أن حزبه أحسن تقدير الموقف في قراءة تغيّر موازين القوى.

وقد نفى أن يكون فوز حركة نداء تونس -التي تضم في صفوفها عناصر من النظام القديم- عودة للنظام السابق، مؤكدا أن النظام القديم بما يعنيه من تفرد بالحكم وفساد وتزوير للانتخابات قد انتهى.

وقال الغنوشي للجزيرة نت إن حزبه استطاع بفضل حسن تقديره للتغيرات الإقليمية -خاصة بمصر- أن يجنب تونس مخاطر الانقسام والحرب الأهلية، مبينا أنه رفض سياسة الإقصاء حفاظا على وحدة البلاد.

الحكومة الجديدة
وحول سبب ترحيبه بتعيين الحبيب الصيد رئيسا للحكومة رغم أنه لعب أدوارا في فترة النظام السابق كمسؤول أمني بارز، قال الغنوشي إن الصيد عُرف بنزاهته وكفاءته ويتمتع بخصال رجل المرحلة القادمة.

وأضاف أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أحسن اختيار الصيد ليقود مشاورات تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أنه يمتع بالكفاءة على المستوى الأمني وعلى المستوى التنموي.

ورأى الغنوشي أن أولويات عمل الحكومة الجديدة تتمثل في تأمين البلاد من مخاطر "الإرهاب"، والقضاء على التهميش في المناطق المحرومة التي قال إن منسوب التطرف يرتفع فيها بسبب الفقر.

وحول مشاركة حزبه في برنامج الحكومة وتشكيلتها الوزارية، قال الغنوشي إن رئيس الحكومة الجديد اجتمع الأربعاء الماضي مع قيادات من حزبه للاطلاع على تصوراتهم حول برنامج الحكومة وهيكلتها.

ورغم أنه أكد أن حزبه لم يحسم أمره بعد بشأن الحقائب الوزارية التي يرغب في توليها بالحكومة، فإنه كشف من جهة أخرى أن حزبه طلب تحييد الوزارات السيادية لتجنيب الدولة التجاذبات.

وشدد على أن حزبه يسعى للمشاركة في حكومة ائتلاف وطني واسع، معتبرا أن التحديات التي ستواجهها البلاد في المرحلة القادمة تتطلب إشراك أكبر قدر ممكن من الأطياف السياسية لدعم الحكومة.

 
خميس بن بريك - الجزيرة نت


: الأوسمة



التالي
الشيخي: الحل الليبي في العودة لطاولة الحوار
السابق
القره داغي ينتقد صمت المشاركين في مظاهرة باريس عن مقتل الملايين في الشام والعراق

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع