البحث

التفاصيل

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يمثل اليوم المرجعية الشرعية لكلّ أبناء الأمّة

الرابط المختصر :

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يمثل اليوم المرجعية الشرعية لكلّ أبناء الأمّة ويحوز ثقتهم حيثما وجدوا، وهو مرجعيّة مستقلّة لا تتبع نظاماً ولا تخضع لكيانات سياسية ولا تستمد قرارها من حاكم ولا توالي ظالماً ولا تداهن مستعمراً.

يضمّ العشرات من مؤسسات وروابط العلماء القُطرية، وينتمي إليه عشرات الآلاف من العلماء العاملين لنشر دين الله في أرجاء المعمورة، والذود عن كرامة الأمة والدفاع عن حقوق أبنائها وعن مقدساتها؛ متبنّيًا الوسطيّة الراشدة، متبعًا المنهج الحقّ، ملبيّا  حاجات شعوب الأمة التأصيليّة والتربوية والتعليمية، منافحًا عن حقوقها، مجابهاً للطغيان والاستبداد، منتصرًا لجراحها النازفة، مناصرًا قضاياها العادلة في العالم كلّه.

ويترأس هذا الاتحاد علاّمة هذا العصر، فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي وثلة من إخوانه خيار علماء الأمة؛ وهو الصادع بكلمة الحق حيثُ يحجم الآخرون، المتقدّم حيث يتأخر سواه، المؤصل لحرية الشعوب وكرامتها، الحاملُ رايةَ الدفاع عن قضية المسلمين الأولى في فلسطين، المبادرُ لتسليط الضوء على كلّ ما يراد تغييبه من قضايا المسلمين.

ولذلك فإن أيّة محاولة للنيل من الاتحاد والإساءة إليه ووصمه بالإرهاب أو دعم الإرهابيين زوراً وبهتاناً؛ يعدّ عدواناً على الأمة كلّها في دينها ومنهجها الحقّ، وهذه جريمة لا تقلّ عما يقترفه هؤلاء وأسيادهم بحقّ الشعوب والمقدسات مما يوجب على الأمة كلها الوقوف في وجه  هذه الحملة الشنيعة التي لا تخدم إلا المحتل الصهيوني والقوى المعتدية على شعوب هذه الأمة.

بل إنني أرى أنها تأتي تمكيناً لمشروع استسلامي يقوده معلنو هذه الحملة على الاتحاد العالمي، يقصدون من ورائها تمهيد الأجواء لتطبيعهم مع الكيان الصهيوني، وكونهم يعلمون أن الاتحاد العالمي لا يمكن أن يسكت إزاء هذا الانهيار الاخلاقي والقيمي والتجاوز الصريح لحدود الشرع في التعامل مع المحتلين؛ فوجهوا إليه سهامهم ليجعلوه في موضع الدفاع عن النفس مما يسهل عليهم تمرير مشروعهم الإجرامي؛ فالواجب إذن على علماء الأمة جميعاً وكل مؤسساتهم التحرك العاجل والسريع والصدح بكلمة الحق وتوعية الشعوب لهذا الخطر الداهم وهذا الهوان الذي يسعى بعض الحكام لتوريط الأمة فيه.

ويجب على الشعوب أن تعلن رفضها لهذه الاتهامات بكل وسيلة مشروعة حتى يعلم هؤلاء المبطلون أن النيل من الاتحاد العالمي سوف يسقط مقترفوه وسيبقى الاتحاد العالمي منارة هدى وإيمان ووسطية ودفاع عن حقوق المسلمين وكرامتهم ومقدساتهم.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

الأمين العام لهيئة علماء فلسطين في الخارج

نواف تكروري


: الأوسمة



التالي
رأي العلّامة القرضاوي في الاحتفال بذكرى المولد النبوي
السابق
القره داغي في مجلس حسن الترابي بالسودان  متحدثا عن المنظومة المقاصدية ودورها في ضبط الاجتهاد والفتوى

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع