البحث

التفاصيل

الدراما المصرية.. وتشويه التيار الإسلامي

الرابط المختصر :

أهم ملاحظة يرصدها الباحث إن الدراما "السياسية الدينية" تفتقد أدنى درجات الموضوعية وأصبح التشويه للمخالف هدف وإرضاء السلطة مطلب، ورغم انقياد الأزهر للسلطة وضعف وانحراف قياداته، إلا أن الطعن به "دراميا" مازال قائما، والدواعي لذلك دينية صرفة كما فعل إبراهيم عيسى في فيلم "مولانا".

 

من باب عدم مهاجمة معتقدات الناس ودينهم، بشكل مباشر، تسعى الدراما إلى تشويه حملة الدين ودعاته وعلمائه وحتى مؤسساته حتى تضعف الثقة بهم بالكلية.. "أنا مركّز في الوعظ مش في العلم، في الدعاية مش الهداية"، الشيخ الأزهري بطل فيلم "مولانا" في سخرية بالغة بدور الداعية.

 

النفاق ومراعاة الجماهير و"أكل العيش" هذه أهم صفات مولانا "الشيخ الأزهري" الذي يملك السيارات الفارهة والقصر، ويعرض الدين بصيغة ترضي الناس!

 

الفيلم يظهر بخبث أن بعض الدعاة أدوات للجهات الأمنية، يتم توظيفهم ثم حرقهم أذا تم الانتهاء منهم، هذا الأمر له جانب من الصواب، لكن المعالجة سيئة.

 

انتقد ياسر برهامي رئيس حزب النور السلفي الفيلم وأن تشويه الأزهر تشويه للدين وان التعرض للدعوة سلفية وتمجيد الصوفية - من خلال الفيلم - ضلال.

 

‏"إن تيار الإسلام السياسي لديه مشكلة مع حرية الرأي والتعبير، وهو الأكثر هجوما على الفن والدراما"، حسب نادر مصطفى، أمين لجنة الإعلام بالبرلمان المصري.

 

"إن هجوم السلفيين على الفن وآخرهم فيلم مولانا ليس بجديد فهم يرون أن الفيلم يقلل من مكان الشيوخ والدين"، حسب يسرى العزباوى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية.

 

مسلسل "الجماعة" صدر الجزء الأول 2010، ويصدر الجزء الثاني هذا العام  2017 ويغطي تاريخ الإخوان منذ التأسيس مرورا بمرحلة الهضيبي وسيد قطب حتى مقتل السادات.

 

"حسن البنا: متى وكيف ولماذا" للشيوعي رفعت السعيد، و"الإخوان والتنظيم السري" لعبد العظيم رمضان هما مصدر السيناريو وهما من ألد أعداء الإخوان وهذا فيه إجحاف علمي وأخلاقي.

 

المسلسل صور جماعة "الإخوان" أنهم ضد المجتمع والدولة والقانون واسقط جهودهم في المجتمع وفلسطين وركز على "التنظيم الخاص" الذي حدث فيه تجاوزات.. والكاتب وحيد حامد، حاول من خلال عرض مجتزأ وغير موضوعي لتاريخ الإخوان التعرض للجماعات الإسلامية كافة كما وضع الدراما في خدمة السياسة والصراع حول السلطة..وقال إن هدف المسلسل أن يعرف الجيل الجديد والأجيال القادمة، حقيقة الإخوان. ونفى أن يتطرق الجزء الثاني لعام حكم الإخوان لمصر عقب ثورة 25 يناير 2011م.

 

للدراما المصرية دور بالغ في دعم السلطة من جهة وتشويه معارضيها بالذات الجماعات الإسلامية بمختلف مسمياتها توطئة لإضعاف الدين في نفوس الناس.



: الأوسمة



التالي
الزلزلة
السابق
إلى صنّاع العقول

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع