البحث

التفاصيل

الإيرانيون دخلوا إلى ليبيا أيضا!

الرابط المختصر :

القائل إن الشرق الأوسط الكبير في حالة جنون لا تخلو من الطيش والمغامرة، لم يخطئ أبدا.. فنحن في عصر انحطاط لا يعود فقط إلى ضعف غير مسبوق ضرب الأمة الإسلامية السنية، ولكن لاستغلال الإيرانيين المسلحين بالفرسنة والتشيع الأرض كأسراب جراد سام يأكل حتى الصخر.
هذا الجنون صب عليه خامنئي ورجاله المهووسون الكثير من الزيت، فشبت حرائق لامست وجوهنا جميعا، إلى الحد الذي وصل فيه الفرس الشيعة إلى ليبيا كما حذر المفتي السابق هناك «الصادق الغرياني» عندما صرح أمس بأن «الإيرانيين دخلوا إلى بلادنا وهم في الواقع يشكلون خطرا على عقيدتنا يستدعي تشكيل غرف أمنية لحماية المدن الليبية».
لقد حذرنا منذ سنوات ولكن دون طائل بأن الهجمة الإيرانية الشرسة والحاقدة إلى حدود لا يعهدها إلا الشياطين والأبالسة، قادمة دون وازع من أخلاق أو ضمير.. إنهم قادمون ليحتلوا ويعيثوا فسادا، وفي نفس كل واحد منهم أن يقتل أو يشوه أو يعتقل أو ينفي سنيا.
وفيما يختلط الحابل بالنابل كما لم يختلط من قبل، نرى الإيرانيين يغزون العالم الإسلامي وفي نيتهم الاستيلاء على القيادة الإسلامية وما هم في واقع الأمر مؤهلون لهذه القيادة.
الجنون إذن عنوان المرحلة، فالإيرانيون قلدوا اليهود تماما عندما اعتبرت قيادة طهران كل شيعي تابعا لها مثلما يعتبر نتانياهو كل يهودي في العالم خادما لإسرائيل. لهذا شكل الإيرانيون عشرات الميليشيات الشيعية المقاتلة المنتشرة الآن في كل البقاع العربية والإسلامية مع تركيز خاص على العراق وسوريا للمشاركة في معركة السيطرة على الموصل وعينهم على الرقة عاصمة البغدادي في سوريا.
وبطبيعة الحال فإن محاربة إيران لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي مثلها، ما هو إلا غطاء لإخفاء نواياها التوسعية المسكوت عنها دوليا إلى حد كبير، خاصة أن موسكو وواشنطن يلتقيان - ونادرا ما يلتقيان - على منح الشيعة الأفضلية على السنة، وهو توافق نادر شجع طهران على استغلال هذه الميزة التي يصعب تكرارها، لمزيد من التوسع والتمدد في أرض العرب والمسلمين.
الدواعش ليسوا مسلمين وكذلك من يغزون أراضي المسلمين - هذا ما يجب فهمه قبل فوات الأوان، وعلى ما تبقى من العالم السني بعد سقوط العراق وسوريا ومصر ولبنان واليمن في هذه المصيدة الإيرانية التاريخية، أن يهب فورا إلى التصدي للهجمة الكبرى، وإحياء المشروع السعودي الذي سمعنا عنه كثيرا، حول الاستعانة بعشرات الدول السنية التي تقول إنها تدعم الرياض، وتفعيل الرفض الكامل للتشيع، وأخذ العبرة من رجال ومفكرين كبار مثل «مهاتير محمد» الذي استنت بلاده الراقية ماليزيا، قرارا بالسجن المؤبد على كل من يتشيّع في تلك البلاد، وذلك في إطار توجه رسمي معلن على الملأ يعتبر شيعة الشرق الأوسط مخربين نشروا الفتنة في ربوع تلك المنطقة وهو ما لا يريد الماليزيون أن يصل إلى بلادهم المزدهرة اقتصاديا.

الوطن القطرية


: الأوسمة



التالي
المصريون والعصيان المدني
السابق
كيف تحاول إيران «الهيمنة» على مناطق النزاع في الشرق الأوسط؟

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع