البحث

التفاصيل

التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي

الرابط المختصر :

القراءة وقود الكتابة والعلم وقود العمل واﻹيمان قول وعمل، وما بين ارتداء ثوب الحرية وخلع ثوب العبودية تظهر عورات الكثيرين.. ولا ينطق بالحق منافق أو ذليل.

 

الكتابة أمل جديد وعمر مديد ووفاء وثبات وتثبيت للأجيال ونفس عميق ضارب في جذور التاريخ ينشد الحضارة والرقي.

 

كن راقِياً بفكرك، بكتابتك، بكلماتك، بتعاملك، بأخلاقك فستجـذب القلوب إليك وإن كانوا لا يعرفونك، وتجعل من يراك لأول مرة يتمنى أن يراك مرة ثانية.

 

الإخوة والصداقة والحب والمودة ما كان على طاعة.. {أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا}.. وإلا ضاعت الإخوة والألفة وفقدت الثقة وكمال الأخلاق.

 

تعارفنا عن بعد لم أرى وجهك ولم أسمع صوتك لكن قرأت فكرك يعمق صداقتنا وينير طريقنا ويشد أزرنا ويقوي عزمنا ويعلي همتنا ويذكرنا ربنا.

 

أترك أثرا دعويا وبصمة في محدثك، اكسب قلبه وعقله فالمؤمن إلف مألوف ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف، قربه من الحق برقيك وجميل لفظك.. تجنب إحراجه ومجادلته، اجعله شغوفا بالحوار مطالبا بالمزيد لفرط أدبك.

 

كسب القلوب مقدم على كسب المواقف، وتلك بضاعة الكبار بخلق حسن وسلوك قويم ولفظ عفيف وأدب جم وابتسامة رقيقة حانية وهدف مشترك وغاية سامية وفكر منير وعلم نافع ودعوة بالغيب وحب في الله.

 

الأدب والذوق شيم الأمراء، والاعتذار عن الخطأ نهج العظماء، وكلمة الحق طريق الأولياء، والصمت زينة الأتقياء، والابتسامة خلق الأنبياء.

 

ستظل القلوب الرقيقة الرحيمة صاحبة اﻹنسانية المفرطة المحبة للخير المشفقة على الرعية هي صاحبة الفضل والسبق في الدنيا والآخرة.

 

وقلب الداعية أشفق القلوب مهما ناله من مشقة وتعب وعناد ورفض ومعاداة وتكذيب وتشهير فهى دعوة الحق الخالدة التي يجب أن تصل إلى الخلق جميعا، ويجب على أهل الفضل تحمل تبعات ورثة الأنبياء.

 

علم نفسك السمو في الأخلاق في السلوك في الكلمات في الأهداف فالسمو فضيلة في كل شئ وإذا سألت الله فسأله الفردوس الأعلى.

 

لا مناص ولا بديل عن الفهم والإدراك فالشعوب النابضة بالحياة بالحق والعدل والحرية صمام أمان لحضارتها وأمتها ولدينها ولمستقبل أجيالها.

 

ولا أجمل من أن يكون الله غايتك والرسول قدوتك والقرآن دستورك والجهاد سبيلك والموت في سبيل الله أسمى أمانيك.

 

يقول الإمام السيوطي (اعلم بأن الذوق السليم نتيجة الذكاء المفرط والذكاء المفرط نتيجة العقل الزائد والعقل الزائد سر أسكنه الله في أحب الخلق إليه وأحب الخلق إليه الأنبياء وخلاصة الأنبياء نبينا محمد ﷺ)

 

وأجمل ما في الدنيا أن تألف وتؤلف، تُحب وتُحب، فإذا ألمت بك شدة وجدت القاصي والداني والقريب والغريب حولك...حبا لا تملقا، ومشاركة لا عطفا، ومودة لا شفقة، وهذا المنهج هو ما حرص على ترسيخه الإسلام ليجعل من المجتمع نسيجاً فريداً رائداً رائعاً وراقياً.

 

فلا يعكر البعض الصفو ببعض مشاركات وكلمات وألفاظ لا يدرك مآلها، أتكون نبراساً على الطريق وعوناً ودافعاً ومعيناً على النجاح والفلاح، أم تكون معولاً للهدم والشقاق والنزاع.

 

بعض التعليقات والمداخلات والمشاركات تكون عنيفة وقاسية ومحرجة من بعض الأفاضل وربما يكن لهم بعض الحق، لتوضيح فكرة أو دفاع عن دعوة، فيقابل الحجة بالحجة والبيان بالبيان والشدة بالشدة والتطاول بالتطاول، حتى يكسب الموقف والجولة ويدحض حجة المنافس، وربما ينتصر في الجولة ولكن أيها الحبيب هل تكسب القلوب والعقول، هل تقنعه بحجتك فيميل تجاهك، أم أنك تكسب موقفاً وتخسر قلباً، ربما لو تغيرت طريقتك لزاد إعجاباً بدعوتك.

 

يقول الشهيد سيد قطب (من الناس من يكون مجلداً يقرأ ويحفظ ويناقش وربما يفحم من أمامه ولكن في الصدر منه شيء فذاك الفرق بين التقي وغير التقي).

 

أعتقد في المشاركات أن تكون متعددة ومتنوعة ومختلفة تعبر عن مكنونات النفس وخواطرها وطموحاتها وآمالها وأحلامها، بل تعبر عن مشاكلها ومشاغلها ومعوقاتها عن الوصول للأهداف فتكون مما يحدث به المرء نفسه ومما يقابله في حياته العملية ومن هدي كتاب الله وسنة نبيه ﷺومن الكلمات المأثورة التي تعلي الهمة وتنير الدرب وتصوب الخطأ وتُقوم الاعوجاج وتهذب النفس وتدفع إلى العمل.

 

كلمات وجمل وألفاظ ومعاني صافية وراقية نلفت الانتباه إلى جمال رونقها وعذوبة معانيها ربما تكن في بطون الكتب منذ مئات السنين ولم نلتفت لها ولتأثيرها، وتكون هذه المشاركات مختصرة ليست بالمطولة حتى نستعذبها ونتلذذ بمعانيها وفوائدها ونقرأها عن آخرها بعكس إذا كانت مطولة فربما لا تُقرأ أو تُقرأ بدايتها فقط فيشعر الإنسان بالملل، وهذا هدي نبينا ﷺ

 

كان يتحين أصحابه بالموعظة مخافة السأم، فنذكر بعضنا بعضا بالطاعة فيتذكر الناسي وينتبه الغافل ويستيقظ النائم فننمي العزيمة والإرادة والحماسة مع سرور النفس وبهجتها وسعادة القلب بالصحبة الصالحة والحب في الله.


: الأوسمة



التالي
رمضان الفضيل "شهر الفتوحات و النصر و الجهاد"
السابق
الصوم صومان

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع