الرابط المختصر :
استقبل فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الأحد، وفد المجلس الوطني السوري برئاسة الدكتور برهان غليون رئيس المجلس، لمناقشة الأحداث الدامية التي يمرُّ بها الشعب السوري.
وناشد الدكتور القرضاوي ـ خلال اللقاء ـ الدول العربيَّة شعوبًا وحكومات أن تقف مع سوريا الشقيقة في ثورتها، للوصول إلى مطالبها العادلة والمشروعة. وأضاف: "ستصل إن شاء الله، ويومئذ يفرح المؤمنون، ويخنس ويتوارى المبطلون، كما تواروا بعد نجاح الثورات السابقة".
وأعرب الشيخ عن دهشته من مواقف بعض العلماء في سوريَّة الذين يؤيدون نظام القتل والإرهاب، ويدعمون الظلم والعدوان، ويقفون ضدّ أمَّة لصالح شخص، ويقرون قتل شعب لبقاء فرد، معتبرًا أن مثل هذه المواقف إما فتنة مضلِّلة، أو أنها خيانة للشعب وغدر بالأمَّة.
كما انتقد مواقف بعض الدول المؤيِّدة للنظام، وبعض مرجعيات دول الجوار التي تشيع أجواء الخوف من حرب أهليَّة، علمًا بأن الشعب السوري يعيش في تآلف وترابط.
وأوصى فضيلته الوفد بضرورة اجتماع الكلمة، ووحدة الصفّ، مشددًا على ضرورة الوحدة الوطنيَّة، كما حذَّر من الانجرار نحو الطائفيَّة والاقتتال المذهبي الذي يروِّج له النظام السوري.
وختم الشيخ المجلس بوصية ودعاء للمجلس الوطني والشعب السوري الباسل، بأن يتخلص من الظلم الجاثم على صدره بتسلط الأسرة الواحدة منذ أكثر من أربعين سنة.
من جهته، تقدَّم الوفد السوري بخالص شكره وتقديره لجهود الشيخ القرضاوي ومواقفه الشجاعة في تأييد ثورات الربيع العربي، ووقفته الباسلة مع الشعب السوري.
وتحدث الدكتور برهان رئيس المجلس عن مطالبهم من الجامعة العربيَّة بضرورة إيقاف آلة القتل اليومي، وعودة الجيش إلى ثكناته، والإفراج عن كل المعتقلين، وأن يتمَّ التفاوض بعد ذلك في آلية نقل السلطة بطريقة ديمقراطيَّة، مشيراً في هذا الصدد إلى ما يقوم به من زيارات ونشاطات للحصول على تأييد عربي وعالمي.
ضمَّ الوفد السوري كلاً من الدكتور نبراس الفاضل، والمهندس ياسين النجار عضوا المجلس الوطني، وبصحبتهم فضيلة الشيخ مصطفى الصيرفي عضو المجلس العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ مجد مكي عضو أمانة رابطة العلماء السوريين.