البحث

التفاصيل

يا أقباط مصر.. لا تحفروا الأخدود في جدار مصر الحصين

الرابط المختصر :

أ.د. صلاح الدين سلطان

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد.. 

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرحم شهداءنا من أبناء مصر سواء من جيشنا المصري العظيم أو من أبنائه الكرام ، وأن يحفظ مصر آمنة مطمئنة إلى يوم الدين. 

أعتقد يقينا أن المعارك داخل الوطن الواحد ليس فيها منتصر ومنهزم بل الكل فيها منهزم، واليوم بعد أن كانت الوحدة الوطنية في أحداث الثورة مثالا يقتدى ويباهي به الدنيا كلها تطل الفتنة برأسها ، والله تعالى يقول: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} – التوبة:191- ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الفتنة نائمة ملعون من أيقظها".

ورسالتي إلى الإخوة المسيحيين لا تحفروا الأخدود في جدار مصر الحصين؛ لأنه إن حفر سوف يصطلي فيه بالنار المسلم والمسيحي معا، دعوها فإنها منتنة، واحترسوا جيدا من غرور المساندة الخارجية أو الحماقة الداخلية، فإن شعب مصر مسلمين ومسيحيين سيقف أمام كل من يهدد أمن مصر والمواطنين أجمعين.

ورسالتي إلى المسلمين عامة والإسلاميين خاصة في مصر أذكرهم بقول الله تعالى {وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} –الروم:60-، فنحن ندرك أن هناك من فلول النظام السابق وبقايا أمن الدولة من يُفجّر الأحداث ليثبت ما هدد به الرئيس المخلوع إما بقائي وأسرتي أو الفوضى!! فلا نريد أن ينجح هذا النظام السابق وفلوله في اللاحق عندما نستجيب استجابة رعناء تهدد الأخضر واليابس وتسلب الثورة وجهها الحضاري الإنساني الذي وقف فيه المسلم والمسيحي في وجه الاستبداد السياسي والفساد المالي والتحلل الأخلاقي والتخلف الحضاري بإعادة بناء مصر من جديد ولن تبنى مصر بأن نقتل إخواننا المسيحين الذين أوصى بهم النبي صلى الله عليه وسلم خيرا.

وأقول للنظام المصري: لا بد من حزم مع هؤلاء الذي يجرمون ويقتلون أبناء مصر من أي لون مسلما أو مسيحيا بدرجة متساوية، فلو أن جماعة من الجماعات الإسلامية اليوم قامت بما قام به المسيحيون لعدنا إلى ما فعله جمال عبد الناصر بعد ثورة يوليو، ولهلل العلمانيون وطبل الحاقدون لما يفعله النظام، فلا بد من العدالة المطلقة والتعامل بحزم مع محاكم مدنية لكل من يخرق النظام أو يخالف القانون.


: الأوسمة



التالي
الإتحاد ينعي الأستاذ الدكتور العالم الكبير محمود حافظ رحمه الله
السابق
القرضاوي وبن بيه يرحبان بدعوة التحول من مرحلة التعاون إلى الوحدة الخليجية

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع