السنغال: مليونية جماهيرية حاشدة تحت شعار "معاً لنصرة النبي"
احتشد قرابة مليون مسلم في المدن الكبرى للسنغال، السبت ٦ نوفمبر ٢٠٢٠ في أكبر تظاهرة وطنية جماهيرية للقوى الإسلامية في السنغال، تحت شعار "معا لنصرة النبي" صلى الله عليه وسلم.
وتأتي التظاهرة احتجاجا على دفاع ماكرون عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة التي تستهدف النبي صلى الله عليه وسلّم وتصريحاته المناهضة للإسلام.
وشهدت التظاهرة مشاركة جميع الطوائف والتيارات الإسلامية في السنغال وبعض النقابيين وكذلك بعض رؤساء الأحزاب السياسية، كما شارك وفد من النصارى الذين عبروا عن استنكار الرسوم الكاريكاتيرية والإساءة للمقدسات الدينية، وتصرفات الرئيس ماكرون من الإساءة إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وعبر المتظاهرون في بيانٍ لهم عن بالغ الاستنكار للنيل من مقام النبي" صلى الله عليه وسلم عبر الرسوم الكاريكاتيرية تحت غطاء حرية التعبير، كما أدان البيان المساس بالرموز والمقدسات الدينية.
كما أكد البيان، على تمسك المسلمين بالسلام والوئام بين الأفراد وبين الشعوب والأمم، مع الرفض التام لاستفزازات السلطات الفرنسية تجاه الأمة الإسلامية.
واعتبر البيان، أن استخدام أي شيء ذريعة، لمهاجمة شخصية يحبها حوالي ملياري مسلم حبا صادقا وعميقا، ليس إلا مجرد استفزاز سخيف.
كما أوضح البيان، أن الهجمة على أفضل الخلق خاتم الأنبياء ورسول البشرية جمعاء تعتبر مضاعفة لأنها جاءت في شهر ربيع الأول المبارك الذي شهد ولادته السعيدة، في وقتٍ يترنم المادحون بذكر مآثر شخصه النبيل احتفاء بذكرى مولده المجيد في أماكن عديدة من العالم.
ويؤكد البيان، أن فرنسا قلقة من رؤية الإسلام الأصيل، كما علمه ومارسه محمد صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه المخلصون، واستعادة حيوته وقدرته على التأثير في حياة الناس داخل البلدان الإسلامية بما في ذلك تلك التي خضعت لإمبراطوريتها الاستعمارية السابقة يوما ما.
وبحسب البيان، أن السبب وراء استخدام فرنسا كل شيء ذريعة للقمع والإدانة والانتقاد، إلى حد التجديف وتأليب أوروبا والغرب على الإسلام والمسلمين، هو أنها لم تعد تطيق أن ترى عقيدة الإسلام السمحة ومبادئه السامية، وتعاليمه ومنهج حياته تزدهر ممارساتها في كل أركان العالم الغربي وبالذات في فرنسا الابنة البكر للكنيسة.
ووصف البيان، أن رسم صور كاريكاتورية لرسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) يدل على انطماس البصيرة وعدم الامتنان لأن الإنسانية مدينة له بالكثير حيث استفادت من تعاليمه ومن ينابيع حكمته ومن هديه.
مع تم تقديم اقتراحات منها:
- تسمية المسلمين أبنائهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- دعوة المسلمين جميعاً، والشرفاء من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، تقديم شكوى ضد الرئيس ماكرون وصحيفة شارلي إيبدو في المحاكم العالم.
- دعوة المؤسسات الإعلامية إلى إنشاء برنامج باسم "معاً لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم" واستضافة الأكفاء من العلماء والدعاة.
- حثّ نواب البرلمان في العالم تقديم مشروع قانون لتجريم الإساءة إلى مقدسات كل دين من الأديان على حد سواء.
يذكر أن عدد المشاركين في التظاهرة يصل إلى مليون شخص، بمشاركة واسعة من أكبر مدن البلاد وهي (كولك – تياس – لوغا – زيغينسور – تياجاي – بالإضافة إلى محافظات أخرى) بحسب اللجنة المنظمة.
المصدر: الاتحاد