Chercher

Des détails

اليمن.. فشل عملية وساطة بين (القاعدة) والنظام برعاية علماء

كشف تنظيم القاعدة ـ للمرة الأولى ـ عن عملية وساطة كانت تدور بينه وبين النظام اليمني برعاية عدد من علماء الدين والوجهاء القبليين، إلا أنها فشلت في تحقيق هدنة بين الطرفين بسبب ما وصفته القاعدة بـ "موقف حكومة صنعاء المخزي والمنجر خلف مشاريع أمريكا وعملائها من دول الخليج"، وما أعلنه العلماء من عدم توقيع الدولة على الهدنة بالرغم من "موافقتها المسبقة" عليها.

 

 وفي بيان نشرته (مؤسسة الملاحم الإعلامية)، صباح اليوم، الاثنين، أوضح التنظيم الإسلامي تعاطيه مع وساطة العلماء والمشايخ اليمنيين، ويؤكد ما سبق وقاله مجموعة من العلماء في بيان لهم نشروه في فبراير الماضي أعاد التنظيم نشره اليوم "تبييناً للحق وتوضحياً لموقفنا".

 

وفي بيانها قالت مجموعة العلماء أنهم سعوا للصلح بين الدولة وتنظيم القاعدة: "لما نرى مما يحصل في بلادنا من الاقتتال وإراقة الدماء المعصومة، وحرصاً على تحقيق الأمن والاستقرار".


"وبعد عرض موضوع الصلح على الدولة اليمنية أبدت استعدادها ورغبتها وحرصها متمثلة في رئيس جهاز الأمن السياسي (اللواء غالب القمش) والذي بدوره عرض الموضوع على رئيس الجمهورية (منصور هادي)، ثم عرضت لجنة الوساطة الصلح على قادة تنظيم القاعدة، فأبدوا الموافقة والرغبة والحرص أيضاً".


وأضاف أنه "بعد المداولة بين الطرفين لوضع آليات الصلح وعرض الشروط من الطرفين، طلبت لجنة الوساطة أن تكون هناك هدنة بين يدي الصلح حتى يتسنى مناقشة بنود الصلح مع الطرفين بحضور عدد من علماء ووجهاء ومشايخ اليمن في أجواء يسودها الأمن، فأبدت الدولة موافقتها واستعدادها على الهدنة المؤقتة لمدة شهرين، والتقت اللجنة ومعها مجموعة من العلماء قادة تنظيم القاعدة، وتمت الموافقة من قبلهم على بنود الهدنة، ووقع أمير التنظيم الأخ ناصر بن عبد الكريم الوحيشي عليها".


وقال العلماء ـ وهم: الشيخ عبد المجيد بن محمود الهتاري الريمي، والشيخ محمد بن سالم الزبيدي، والشيخ مراد بن أحمد القدسي، والشيخ محمد بن يحيى الحاشدي ـ إن تنظيم القاعدة أبدى استعداده التام للصلح بحضور العلماء، لكن بعد عرض التوقيع على الهدنة من تنظيم القاعدة على الدولة، "حدد رئيس جهاز الأمن السياسي مدة ثلاثة أيام للعرض على رئيس الجمهورية ليفوض من يراه على التوقيع، وبعد عدة لقاءات مع رئيس الجهاز من قبل اللجنة ومطالبتها بلقاء رئيس الجمهورية لتنفيذ ذلك، وبعد انتهاء المهلة الأخيرة فوجئ العلماء ولجنة الوساطة، بعدم التوقيع على ما اتفق عليه مسبقاً".


وعليه قال العلماء ولجنة الوساطة الساعين في الصلح أنه "إبراءً للذمة وبياناً للحقيقة" يبينون الآتي:


أولاً: إن عدم التوقيع على الهدنة كان من قبل الدولة مع موافقتها المسبقة على ذلك، وهم بهذا يُحمِّلون الدولة المسئولية الكاملة.


ثانياً: نُحمِّل الدولة ما يحصل من انتهاك لحرمات المسلمين وسفك للدماء بين القوات المسلحة والأمن وتنظيم القاعدة، والسماح للطيران الأمريكي بانتهاك الأجواء اليمنية واستباحة دماء المسلمين، ويذكِّرونها بعقوبة الله عز وجل وشديد عذابه في الدنيا والآخرة.


ثالثاً: نطالب العلماء والمشايخ ووجهاء البلاد والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية وكافة أبناء اليمن بالسعي ومطالبة الدولة بسرعة التوقيع لما تقتضيه المصلحة العامة للعباد والبلاد.


وكانت لجنة الوساطة مشكلة من كل من: الشيخ عبد الله بن حزام البنا، والشيخ محمد بن علي الوادعي، والشيخ صالح بن علي الوداعي، والشيخ أمين بن عبد الله جعفر.


ويتحدث متابعون للشأن اليمني عن أن الرئيس هادي كان قد وافق على الهدنة في المرة الأولى معتقدا أن القاعدة لن تقبل بها.. لكن جاء توقيع أمير التنظيم ناصر الوحيشي ليفوت الفرصة على النظام الذي ليس بمقدوره أن يقدم على خطوة كهذه دون موافقة واشنطن.


وفي أعقاب فشل الوساطة شن الطيران الأمريكي بدون طيار عدة غارات أوقع منها تسعة قتلى في محافظة مأرب.


ويشهد المجتمع القبلي اليمني حالة غضب من الطائرات الأمريكية التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان خاصة بعدما استغلت أمريكا الصمت الشعبي وصعَّدت من عملياتها ضد الإسلاميين.


وكان أبناء مدينة رداع قد قاموا بقطع الطريق العام، ورفعوا الرايات السوداء التي يرفعها تنظيم القاعدة، احتجاجا على الغارات الأمريكية، ومثلهم فعل أبناء محافظة مأرب بعد غارات أمريكية.


Tags:



Rechercher

Derniers Tweets

Dernières publications Facebook

Branches