البحث

التفاصيل

(من شروط صحة الصلاة)

(من شروط صحة الصلاة)

اقتباسات من كتاب " فقه الصلاة" للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله)

الحلقة: العشرون

 

  1. العلم بدخول الوقت:

قد جعل الإسلام لكل صلاة وقتا خاصًّا، وهذه الأوقات تشمل يوم المسلم كلَّه في نهاره وليله، ليكون على صلة دائمة بربه، ويراقبه في عمله، وليستطيع أن ينظم حياته، ويرتب أعماله، فللمسلم رسالة في هذه الحياة، وله مهمة كبرى في هذا الوجود، إذ هو لم يخلق عبثًا، ولم يترك سُدًى.

ودخول وقت الصلاة سبب لوجوبها، وشرط لصحتها، فلا يجوز للمصلي أن يصلي فريضة حتى يتبين له دخول وقتها، أو يغلب على ظنه ذلك، بعد أن يبذل جهده في سبيل ذلك، وتُعرف أوقات الصلاة بالهيئات الشرعية المخصصة لذلك، والتي تدون هذه المواقيت في التقويم السنوي، كما تعرف بحركة الشمس والظل على الوجه الذي ذكرناه في مواقيت الصلاة.

  1. النية:

اختُلف هل النية شرط أم ركن؟ والجمهور على أنها شرط.

والنية تعني العزم على فعل الشيء، ومحلُّها القلب، قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة:5]. ولا إخلاص بدون نية. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى". ولأن الصلاة قربة محْضة، فلا تصح من غير نية.

والنية محلها القلب لا اللسان، ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو عن أحد من صحابته أو تابعيهم التلفظ بها، فما يقوله بعض الناس، ويرهق به نفسه، ويزعج من حوله: نويت أصلى فرض الظهر الحاضر أربع ركعات عليَّ لله جماعة. ونحوه، من الأمور التي لا معنى لها.

وعلى المصلي أن يعين في نفسه ما يصليه من فريضة أو نافلة، أداء، أو قضاء، وفي النفل المطلق لا يلزمه إلا نية التنفل أو نية الصلاة.

والأفضل في زمانها أن تكون مقترنة بالتكبير، مع تعيين ما يصليه من فريضة أو نافلة.

 

هذه الحلقة مقتبسة من كتاب فقه الصلاة للدكتور يوسف عبد الله القرضاوي (رحمه الله) صص 56-54





التالي
حقوق المواطنين في الدولة الحديثة المسلمة.. (حق الحماية)

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع