البحث

التفاصيل

الاتحاد يفتي: بأن لعن الصحابة الكرام والافتراء على أمهات المؤمنين كفر وفسوق وعصيان وتفريق للأمة (بيان)

الاتحاد يفتي: بأن لعن الصحابة الكرام والافتراء على أمهات المؤمنين كفر وفسوق وعصيان وتفريق للأمة (بيان)

 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يفتي:

 بأن لعن الصحابة الكرام، والافتراء على أمهات المؤمنين، ووصفهم بالعصابة، والكفر والخيانة: كفر وفسوق وعصيان، وتفريق للأمة، وفتنة داخل الشعب الواحد، ومخالفة للواقع، واتهام للرسول صلى الله عليه وسلم بعدم قدرته على تربيتهم، ولشهادة الله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) ال عمران 110، بل متناقض مع القرآن الكريم في قوله تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الفتح 24، وفي هذه الآية نص على عموم من كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم إيمانًا ونصرة ومحبة،.

ولقوله تعالى: (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) الفتح 18، وقوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة 100، وكذلك لعدد كثير من الآيات والأحاديث الصحيحة التي بهما يتحقق الإيمان والإسلام.

بل إن هذا الموقف متناقض مع مواقف آل البيت الكرام وعلى رأسهم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وعليهم وعلى النبي الصلاة والسلام، فقد كانوا يعتزون بالخلفاء الراشدين، وسمّوا أبناءهم بأسمائهم، وجاهدوا تحت لوائهم، وزوج سيدنا علي بنته أم كلثوم من فاطمة رضي الله عنها للخليفة الراشد عمر، كما أنها فتنة تفرق الأمة الإسلامية.

بل تفرق الشعب الواحد داخل دولة واحدة، فهي مواقف طائفية بغيضة لا يمكن أن يقبل بها مسلم مهما كان انتماؤه.

ونحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يضم عشرات الآلاف من العلماء، وعشرات الجمعيات العُلمائية نبرأ منها، وندين بشدة كل إساءة للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولآل بيته، ونصلي ونسلم عليهم في صلواتنا، ولا تصح إلا بها، وكذلك حبنا لصحبه الكرام.

وندعو جميع المسؤولين حكاماً ومرجعيات في الطائفة الشيعية أن يمنعوا هؤلاء السفهاء من الإساءات القاتلة، التي تفرق الأمة أكثر وأكثر، ولا تساعد على لم الشمل، بل تساهم تماماً في خدمة المشروع الصهيوني الصليبي.

وفي الختام نحن في الاتحاد نؤيد بقوة: كل ما جاء في بيان المجمع الفقهي العراقي الموقر.

(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم

 

حرر بتاريخ: 17 صفر 1444ه

الموافق 13 سبتمبر 2022

 

الأمين العام                                                  الرئيس المكلّف

أ. د. علي القره داغي                                د. حبيب سالم سقاف الجفري





التالي
وقاية الفرد والمجتمع من الأوبئة والأمراض منهج إسلامي أصيل
السابق
ثم ماذا؟

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع