(وَالصُّلْحُ خَيْرٌ).. الاتحاد يبارك ويهنئ الأطراف التشادية لتوقيعها على اتفاق الدوحة للسلام (تصريح)
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يبارك توقيع الأطراف التشادية -السلطة الانتقالية في تشاد، والمعارضة- توقيع اتفاق الدوحة للسلام تتويجاً للمفاوضات التي استمرت خمسة أشهر في الدوحة.
ويشكر دولة قطر- اميرا وحكومة وشعبا- على هذه الجهود المخلصة لرأب الصدع، وتحقيق الوئام، وتجسيد الصلة والأخوة بين أبناء بلد واحد ليعم الأمن والأمان والاستقرار.
تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتضرع إلى الله، وبالفرح والحبور توقيع السلطات الانتقالية في تشاد وجماعات من المعارضة -اليوم الاثنين في الدوحة- اتفاقية السلام برعاية قطرية، مما يمهد الطريق أمام حوار للمصالحة الوطنية الشاملة ينعقد في تشاد في وقت لاحق من أغسطس/آب الجاري، بمشاركة إقليمية ودولية.
وقد تابع الاتحاد باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في تشاد الشقيقة، ويؤكد على أن أمن تشاد ووحدتها واستقرارها والحفاظ على تماسك المجتمع التشادي فريضة شرعية على جميع التشاديين، وبخاصة أصحاب القرار، ثم على قادة الدول الإفريقية والعربية والإسلامية، وهو بجانب ذلك ضرورة وطنية وقومية، فينبغي على الجميع الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه حماية تشاد وقيمها ومصالحها العليا، والحفاظ على المجتمع التشادي من الانقسام.
ويدعو الاتحاد إلى تحقيق المصالحة المجتمعية الشاملة بين جميع مكونات المجتمع التشادي ومؤسساته، والتسامي فوق الأنانية والمصالح الفردية الضيقة، وتناسي جراح الماضي، واعتماد الحوار سبيلًا لحل المشكلات، كما قال تعالى: (فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُواْ ذَاتَ بَيۡنِكُمۡۖ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ)، وقال: {وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَٱصْبِرُوٓاْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ) (الأنفال: 46).
ويناشد الاتحاد الجميع بالسعي الدؤوب لتحقيق المصالحة الوطنية التشادية الشاملة أملا في إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
الإثنين 10 محرم 1444هـ الموافق 8 أغسطس 2022م
أ. د. علي القره داغي
الأمين العام