بعد رحلة أدبية وثقافية طويلة.. الرحالة والأديب السعودي الشيخ محمد بن ناصر العبودي في ذمة الله عن "عمر ناهز 96 عامًا"
توفي صباح الجمعة -2 ذو الحجة 1443هـ الموافق 1 يوليو الجاري، الشيخ محمد بن ناصر العبودي في المملكة العربية السعودية، إثر تدهور حالته الصحية بسبب تقدمه في السن وإصابته بأمراض عديدة، عن عمر ناهز (96) عامًا.
الميلاد والنشأة:
ولد الفقيد الشيخ محمد ناصر العبودي -رحمه الله- عام 1926م، في مدينة بريدة بمنطقة القصيم وسط المملكة، تلقى تعليمه الأولي على يد عدد من العلماء، منهم: الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، والشيخ عمر بن محمد بن سليم، والشيخ صالح بن أحمد الخريصي، والشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي، وغيرهم الكثير.
الأعمال والمسؤوليات
عمل الشيخ الفقيد -رحمه الله- مدرسًا ثم مديرًا للمعهد العلمي في بريدة، ثم شغل منصب الأمين العام للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لمدة (13) عامًا، ثم وكيلًا للجامعة نفسها ثم مديرًا لها، ثم شغل منصب الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي.
عُرف الفقيد -رحمه الله- كرحالة وداعية وأديب، إذ زار أكثر من مئة دولة، وألّف 220 كتابا بين الرحلات والتاريخ، وقدم برنامجا عن قصص رحلاته في سبيل الدعوة عبر إذاعة القرآن الكريم.
مؤلفاته
على الرغم من أن تعليم العبودي كان تعليماً دينياٌ في مجال الشريعة الإسلامية. إلا أن معظم مؤلفاته كانت أدبية، ويصب الجانب الأكبر منها في مجال أدب الرحلات حيث يعتبر من الرواد في هذا المجال في المملكة، والجزء الآخر من مؤلفاته في مجال اللغة العربية، وقد بلغ عدد مؤلفاته المطبوعة 128 كتاباً تقريبا، ويوجد لديه حوالي 100 كتاب آخر لا يزال مخطوطاً ينتظر الطبع، وله 125 كتاباً في الرحلات و15 كتاباً في الدعوة، و15 كتاباً في الأدب واللغة (ويكيبيديا).
ووصل عدد مؤلفاته في أدب الرحلات وحده إلى أكثر من 160 كتابا، وحقق فيه رقما قياسيا في كتب الرحلات العربية، ونال عليها ميدالية الاستحقاق في الأدب عام 1974، كما نال العديد من الجوائز والتكريمات.
وقد فقدت الأمة الإسلامية ومجاهدا وعالماً من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر: الاتحاد + التواصل الاجتماعي