البحث

التفاصيل

تهنئة الاتحاد للامة الاسلامية برمضان وتذكيرها بواجباتها في هذا الشهر الفضيل

التاريخ: 1 رمضان 1431م

الموافق:11 أغسطس 2010م

 

تهنئة الاتحاد للامة الاسلامية برمضان وتذكيرها بواجباتها في هذا الشهر الفضيل

 

تستقبل الأمة الإسلامية الكبرى شهر رمضان المبارك، كما يستقبل الضيف العزيز، بالترحيب والتكريم، والاستعداد لما يتطلبه من كل مسلم، من إحسان الصيام والقيام وفعل الخيرات، والتسابق في الصالحات، كما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:185].

وقد كان السلف الصالح إذا أقبل رمضان قالوا: مرحبا بالمطهر! لأنه فرصة للاغتسال من الخطايا، والبعد عن الغفلات، وزيادة التقرب إلى الله تعالى، كما جاء في الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومَن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومَن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".

وإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لينتهز فرصة حلول هذا الشهر الكريم ليهنئ المسلمين بقدومه، ويدعوهم ليجعلوه موسما للتقوى، ومتجرا للخير والبر والتواد فيما بينهم، وصلة ما أمر الله به أن يوصل، والإحسان إلى الفقراء والمحرومين، كما كان عليه الصلاة والسلام في رمضان أجرى بالخير من الريح المرسلة.

وإن على المسلمين في هذا الشهر أن يتذكروا إخوانهم المحاصرين في غزة، والمهددين في القدس الشريف، والمنكوبين في باكستان، والجائعين في الصومال، والمضطهدين في بلاد شتى في أنحاء العالم، وأن يشدوا أزر الجمعيات الخيرية ولجان الإغاثة والمساندة، التي تسعى إلى توصيل مساعدات أهل الخير إليهم.

كما يدعو الاتحاد كل أعضائه من العلماء المنتشرين في جميع الأقطار الإسلامية إلى مزيد من الاندماج مع عامة المسلمين، واستغلال فرصة هذا الشهر الكريم للانتشار في المساجد وفي حلقات العلم والذكر، للمساهمة في نشر العلم، ونصرة الدين، وتجميع المسلمين على البر والتقوى، والعمل على الارتقاء بالثقافة الشرعية للمسلمين عامة، والقيام بالقوافل الدعوية، وتنشيط دور الاتحاد في أقطارهم. وأن يحذِّروا عامة المسلمين من الشركيات في العقيدة، والتبرعات في العبادة، والسلبيات في السلوك.

وكذلك يدعو الاتحاد أولي الأمر في الأمة إلى توحيد كلمتهم، وتجميع صفوفهم، لتحقيق أهداف الأمة، وتحرير أرضها، وبخاصة أرض الإسراء والمعراج، أرض فلسطين وهي قضية المسلمين الأولى، وأن يعملوا متضامنين على بناء تقدُّم الأمة، وقوَّتها الاقتصادية والعلمية والحضارية، ولن يكون ذلك إلا بالاعتصام بالعروة الوثقى، وهي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله. وكما قال الإمام مالك: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.

ونسأل الله تعالى أن يهل هذا الشهر على أمتنا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما يحب ويرضى، ويجعله شهر خير وبركة، وفتح عليها في كل مكان، وأن يجعل حقنا من هذا الشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الأمين العام                                                               الرئيس

أ.د. علي محي الدين القره داغي                                   أ.د. يوسف القرضاوي

 





التالي
وثيقة الاتحاد وفتوى لعلماء الامة: فلسطين أرض وقف اسلامي الى يوم الدين فلا يجوز التفريط في أي شبر منها
السابق
بيان الاتحاد حول طرد النواب الأربعة بالمجلس التشريعي الفلسطيني من القدس المحتلة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع