السنغال.. مؤسسة دار الإيمان تحتضن حفل توقيع عضو الاتحاد د. نجوغو امباكي كتابه “من المقاصد الكلية للسياسة الشرعية ومصالحها”
احتضنت قاعة المحاضرات بدار الإيمان في العاصمة السنغالية دكار، الأحد، حفل التوقيع والتعريف عن كتاب “من المقاصد الكلية للسياسة الشرعية ومصالحها” لمؤلّفه عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور نجوغو امباكي صمب.
ونظم حفل التويع بحضور عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأمير جماعة عباد الرحمن في السنغال د. عبد الله لام، وممثل وزير الثقافة والإعلام د. إبراهيم لوح، ومدير مفتشية المدارس القرآنية في السنغال بوزارة التربية الوطنية بابكر صمب، ومدير دار الاستقامة د. إليمان انجاي، وجمهور كبير من الباحثين الجامعيّين والطلبة المهتمين بالشريعة الإسلامية.
وقدم المفتش فاضل سار، نبذة عن حياة ومسيرة المؤلف وعن مؤلفاته، كما شرع ببيان سبب تأليف الكتاب وأهم المحطات التي يتناولها المؤلف، وقال "تأتي أهمية الكتابة في موضوع مقاصد السياسة الشرعية لوضع النقاط على الحروف لمن ابتغى الهداية، والحمل على الجادة لمن يرمي الوصول إلى بر الأمان".
وأضاف: عمل د. نجوغو امباكي صمب إحياء لسنة هؤلاء الأعلام من الدعاة إلى الله على بصيرة، وتوجيه وإرشاد لأقرانه، في الاجتهاد والتمرن للبحث والتأليف، مضيفا أن ذلك هو رفع لذكرى أبناء القارة ممن يرفعون لواء الإسلام ويحملون راياته بعقولهم الخصبة وأقلامهم السيالة، (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون) الزخرف: 44.
وأوضح المفتش سار، أن الكتاب يتضمن مقدمة وفصلا تمهيديّا وهو على تسعة فصول، وفي كل فصل مباحث، وتحت المباحث مطالب، وأن المؤلف قد جمعها كلها معتمدا على نصوص الكتاب والسنة وأقوال العلماء، وعرضها عرضا متقنا، ثم رتّبها مع تحليلها تحليلا محكما، مما يدل على دقة التتبع والنفس الطويل، والسخاء على العطاء والمشاركة.
من جانبه قال راعي الحفل د. عبد الله لام، إنه لشرف لنا أن أختار لرعاية هذا الحفل الكريم حيث يتوّج العلم والعلماء، وإن ذلك لفخر واعتزاز للحركة الإصلاحية في السنغال عامّة، وللحركة الإسلاميّة المعاصرة، ولجماعة عباد الرحمن خاصّة، وذلك دليل على أن الحركة الإصلاحية حركة علمية أوّلا وقبل كل شيء لأن العلم إمام العمل، وبه الرشد.
وأضاف د. لام، إن هذا الكتاب بمثابة خارطة طريق لقادة العالم وحكامه والمحكومين في زمن التيه لهذه الأمة، وأضاف أن الأمة الإسلامية تعيش الآن في أزمة سياسية عالمية دولية وإقليمية ومحلية، وكلهم في أمس الحاجة إلى مثل هذا الكتاب المستنبط من نور القرآن الكريم والسنة النبوية.
ودعا لام، إلى عرض الكتاب أمام رؤساء العالم في قاعات الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، كما دعا الأكاديميين إلى تدريس الكتاب في الجامعات والمعاهد العليا لأقسام السياسية والإدارة والمجالس النيابية والبلدية والقضاء.
المحتفى به المؤلّف د. نجوغو امباكي صمب عبّر عن فرحه العميق في نجاح الأنشطة العلمية والثقافية بمداخلات تتضمن محتويات ثمينة.
ووّجه شكره إلى زميله ورفيق دربه الدكتور حبيب الله سه، ومؤسسّة دار الإيمان، وجماعة عباد الرحمان، واللّجنة المنّظمة.
وتلا نجوغو قوله تعالى: ﴿قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَ ٰلِكَ فَلۡیَفۡرَحُوا۟ هُوَ خَیۡرࣱ مِّمَّا یَجۡمَعُونَ﴾ [يونس ٥٨]، وقوله تعالى: (.. رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) النمل19.
واختتم عضو الاتحاد د. نجوغو حديثه بالقول “كم أنا سعيد بتلبيتكم الكريمة لدعوة العلم والمعرفة والثقافة والدين، ولمشاركتنا في حفل توقيع كتابي الأخير، من المقاصد الكلية للسيارة الشرعية الذي وفقني الله لتأليفه،
وأضاف، لا شك أن هذا الحفل البهيج دليل عملي على تلك المقولة الشهيرة "العلم رحم بين أهله”، وقد أديتم واجبكم في صلة هذا الرحم الذي لا يقل أهمية وشرفا عن رحم النسب والدم.
وتوجه المؤلف بالشكر والدعاء لأستاذه وشيخيه د. عبد الله لام، قائلاً استفدت منه الكثير من خلقه الرفيع قبل علمه الغزير، وأشكر على ما يتعهدني به من الدعاء والتوجيه والمشورة".
والجدير بالذكر أن الحفل تخلله العديد من المداخلات التي ركّزت جُلها على ضرورة إيصال الكتاب إلى جميع المكتبات العلمية السنغالية، وتشجيع الطلبة إلى البحث والتعمق في المقاصد الشرعية لأجل التجاوز على التحديات العصرية.
ووقع المؤلف نسخا عديدة حجزها الحاضرون، ورفع الإمام فاضل تال الدعاء الخالص لصاحب الكتاب وذويه وجميع أسرة العلم في السنغال وفي العالم الإسلامي قاطبة.
المصدر: الاتحاد + دكار نيوز