البحث

التفاصيل

من شُعَب الإيمان (24/ 30) أن نستر العورات، وننفر من الفضائح!

من شُعَب الإيمان (24/ 30)

أن نستر العورات، وننفر من الفضائح!

إننا جميعًا، وبدون استثناء: نعيشُ مستترين بستر الله السِّتِيْرِ الحييِّ الحليمِ، ولا أحدَ منَّا يُطيق أن يُنزعَ عنه سترُ الله تعالى، وبالمثل: لا يجوزُ لأحدنا أن يسعى في نزع الستر عن غيره، ومن يفعلْ ذلك: فليُراجعْ إيمانه المتذبذب، وعقيدته الواهنة!

وقد جاء تحذيرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم شديدًا صارمًا: {يا معشرَ من أسلمَ بلسانه، ولم يُفْضِ الإيمانُ إلى قلبه: لا تؤذوا المسلمين، ولا تُعيروهم، ولا تتبعوا عوراِتهم، فإنه من تتبع عورةَ أخيه المسلم: تتبع اللهُ عورتَه، ومن تتبع اللهُ عورتَه: يفضحه ولو في جوف داره!}

وكلما قوي إيمانُ أحدِنا: كلما مال إلى السِّتر على نفسه، وعلى إخوانه من بني البشر، ونفر من فضيحة نفسه، أو فضيحتهم، وكره هتك عرضه، أو أعراضهم، وفي هذا الصدد أودُّ أن نتذكرَ التوجيهاتِ النبويةَ الكريمةَ الآتيةَ:

{من أتى منكم من هذه القاذوراتِ: فليستترْ بسِتر الله، فإنه من تبدُ لنا صفحتُه: نُقِمْ عليه كتابَ اللهِّ}

{كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ المُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ: يَا فُلاَنُ، عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ}

وقال صلى الله عليه وسلم موجهًا من جاء يشهد على من ارتكبا فاحشةً: {هلا سترتَ عليهما ولو بثيابك؟!}

فاللهم استرْنا بسترك الجميل؛ في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد.


: الأوسمة



التالي
مسلمو الصومال.. ضحايا الصراع القبلي والحرب الأهلية
السابق
معاني الصوم وذكرياته

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع